ما الفرق بين الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني؟

ما الفرق بين الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني؟

ما الفرق بين الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني؟، سؤال يطرحه عدد كبير من الأشخاص الباحثين عن أهم الفروقات بين كلا النوعين من أنواع الذكاء، بعد ملاحظة وجود بعض الأشخاص المختلفين من حيث الطباع والمشاعر وطرق التصرف في بعض المواقف،ومن يمتلكون بعض المهارات الخاصة في كيفية التعامل مع المحيطين بهم من اشخاص مختلفة الطباع، لذا حرصنا على تلبية طلباتكم والرد على أسئلتكم وإلقاء الضوء على الفرق بين الذكاء الانفعالي و الوجداني من خلال هذا المقال، تابعونا.

ماذا عن مفهوم الذكاء بشكل عام؟

الذكاء وحده لا يكفي مطلقا لتحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف المنشودة في تلك الحياة، فهناك فارق كبير بين الذكاء الذي يعد أحد أهم العوامل في دخولك الجامعة عن تلك الذي يساعدك في التعامل مع من حولك من أشخاص، حيث أن هناك ما يعرف بالذكاء الوجداني والذكاء الانفعالي الذي يوجد الكثير من الفروقات بينهم.

مفهوم الذكاء الوجداني

هو عبارة عن قدرة الشخص على معرفة الانفعالات بصورة سريعة ودقيقة جدا والتعبير عنها، ومن ثم فإن قدرة الأشخاص المتعلمين على فهم وإدراك وتحليل الانفعالات الصادرة عن الآخرين عبر فهم الإشارات والقدرة على التفرقة بين ما هو صادق وما هو كاذب من بينها، وهو من أنواع الذكاء غير الخاضعة للعامل الوراثي حيث انه مكتسب خلال الحياة يمكن التدريب عليها وتطويره عبر مجموعة من طرق تنمية وبناء الشخصية.

مفهوم الذكاء الوجداني من المفاهيم القديمة التي شهدت تطورا كبيرا مع تطورات العصر السريعة التي فرضت على الأشخاص التعامل معها بشكل سليم، حيث أن هناك صراعات للحضارات واختلاف في الأديان والثقافات وأيضا اللغات، هذا بالإضافة إلى أن العواطف هي جزء لا يتجزأ من تركيب الإنسان، والتي من الضروري التعامل معها كما بدا في التعريف العلمي لمفهوم الذكاء الوجداني الذي عمل على تحديد المعالم الأساسية للشخصية الإنسانية.

أهمية الذكاء الوجداني

لكي نعرف ما الفرق بين الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني؟ لابد أن نتعرف على أهمية الذكاء الوجداني الذي هو كما يلي:

  • يساعد الفرد في تجاوز المحن في مجالات الحياة المختلفة ما يزيد من ثقته بنفسه في قدرته على حل المشكلات.
  • يدير العواطف الداخلية والانفعالات التي تحدث عن الشخص، ومن ثم يساعد في التخفيف من وطأة المشاكل الصحية وتقليل نوبات القلق.
  • الأشخاص من أصحاب الذكاء الوجداني المرتفع أقل عرضة لحالات الاكتئاب لما لديهم من قدرات على ضبط النفس والتحكم فيها.
  • يساعد الأشخاص على فهم من حولهم وتحديد مشاعرهم ومخاوفهم والتعامل معهم وتقوية العلاقات وتنميتها بينهم.
  • تحقيق الأهداف المرجوة من قبل الشخص في مختلف مجالات الحياة العلمية والعملية على حد سواء.

مفهوم الذكاء الانفعالي

أحد أنواع الذكاء المرتبط بقدرات الفرد على مراقبة انفعالاته وانفعالات من حوله من أشخاص آخرين، حيث انه يهتم بمعالجة الأمور والصراعات بين مشاعر الفرد والأفكار المختلفة التي تجول بخاطره، بالإضافة إلى أنه قادر على تأهيل الشخص لحل المشكلات والأزمات الاجتماعية الموجودة حوله.

كما أن الذكاء الانفعالي من الأنواع التي تساعد الشخص على فهم ومعرفة المشاعر المختلفة التي تسيطر عليه والاعتماد عليها في اتخاذ أهم القرارات في جوانب الحياة المتعددة، والتعامل معها بطرق سوية مناسبة والوقوف أمام مختلف العوائق والتصدي لها بكل ما يملك من قوى، مثل نوبات التوتر والقلق بالإضافة إلى المساعدة على إقناع الأشخاص الآخرين وفهم انفعالاتهم جيدا.

تاريخ الذكاء الانفعالي

لقد اشتهر الذكاء الانفعالي وبدأ في الطهور مع مطلع عام 1985،حيث بدأ في الظهور والتردد عبر الدراسات والأبحاث العلمية لبعض العلماء ممن عملوا على تطوير الاختبارات الخاصة بقياس معدل الذكاء الانفعالي لدى الشخص، حتى بدأ إطلاقه على كتاب يسمى الذكاء الانفعالي لماذا يمكن أن يكون أكثر أهمية من نسبة الذكاء؟  الكتاب الذي أحدث ضجة كبيرة في عالم الثقافة والتربية والأعمال، كما أصبح أحد أهداف المطورين والتربويين  ورجال الأعمال.

ما هي أهمية الذكاء؟

كما ذكرنا أنه عند الرد على تساؤل البعض حول ما الفرق بين الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني؟ لابد أن نذكر أن الذكاء وحده لا يكفي لتحقيق النجاح المنشود في مختلف نواحي الحياة، طبقا لما أقرته الدراسات العلمية والأبحاث، خصوصا أن للذكاء الانفعالي أهمية كبيرة تكمن فيما يلي:

  • يمنح الأشخاص القدرة على التحكم في الانفعالات الخاصة به وبغيره من المحيطين، حتى السلبية منها لكي تتحول إلى انفعالات إيجابية.
  • يجعل الشخص قادر على امتلاك القدرة على التواصل مع من حوله من أشخاص آخرين وفهم ما لديهم من انفعالات متنوعة والتعاطف معها.
  • الإصرار والعزيمة على محاولة تحقيق كافة الأهداف المنشودة في مجال العمل والدراسة والعلاقات الأسرية وغيرها من الأمور الأخرى.
  • التأثيرات الإيجابية في الأشخاص الموجودين حوله وجعلهم أيضا أشخاص إيجابيين متلائمين مع الحياة التي يعيشون فيها.
  • يعمل الذكاء الانفعالي على مساعدة من يتمتع به بأن يمتص غضب من حوله ويحوله ل تصرفات إيجابية تعود عليه وعلى الآخرين بالإيجاب.

أسئلة شائعة 

هناك عدد من الأسئلة المتداولة بين الكثير من الأشخاص حول أبرز الفروق بين الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني، ومنها ما يلي:

ما هو مفهوم الذكاء الانفعالي؟

الذكاء الانفعالي أحد أنواع الذكاء التي تجمع ما بين كل من الجانب الانفعالي والعقلي للشخص، حيث ان الانفعال يزيد من ذكائنا أثناء التفكير، لذا يحعل تفكيرنا ذكي نحو الانفعالات التي تصدر عنا، ويركز في المقام الأول على قدرة الفرد على تنظيم الانفعال والإدراك والتفكير بشكل صحيح وذكي.

ما هي مهارات الذكاء الوجداني؟

مهارات الذكاء الوجداني أو العاطفي كما يطلق عليه البعض عبارة عن مجموعة من القدرات والمهارات التي تساعد الفرد على إدارة عواطفه بدقة وبشكل علمي وفهم مشاعر الآخرين، واستخدام تلك المشاعر للتخطيط والتحفيز ودعم الآخرين لعمل علاقات وطيدة، فهي في غاية الأهمية للتواصل بين الأشخاص وبعضها، وأصبحت في الآونة الأخيرة في مقدمة اهتمامات الكثير من التخصصات لبناء أقوى العلاقات.

ما هي مهارات الذكاء الانفعالي؟

الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم عواطف الشخص ذاته وعواطف من حوله من أشخاص آخرين لكي يتمكن من التعامل معهم بشكل سليم، والعمل على إدارتها بطريقة إيجابية من أجل تخفيف حدة التوتر، والتعاطف والتواصل بطرق فعالة مع الآخرين أيضا لعدم حدوث مشاحنات بينهم، ومن ثم بناء علاقات قوية ونجاح في مختلف مجالات الحياة وتحقيق الكثير من الأهداف على المستوى المهني والشخصي.

في الختام نجد أن الإجابة على سؤال ما الفرق بين الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني؟ تكمن في كون الذكاء الانفعالي في المقام الأول حول كيفية إدارة العواطف والمشاعر، سواء للفرد نفسه أو الآخرين من المحيطين به، أما الذكاء الوجداني هو عبارة عن مجموعة أوسع من المهارات التي تتعلق بالوعي الاجتماعي والقدرة على التلائم مع الأوضاع، ومن ثم فإن كلا النوعين من الذكاء في غاية الأهمية للفرد ولابد ان يتمتع بهما معا وليس واحدا دون الآخر لكي يتمكن من العيش في الحياة دون أي معوقات.

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *