كيف تساعد ممارسة اليقظة الذهنية في تخفيف التوتر؟
تعدّ ممارسة اليقظة الذهنية (Mindfulness) من المفاهيم التي اكتسبت شهرة واسعة في السنوات الأخيرة، سواء في الأوساط العلمية أو في الثقافة العامة. هذا المفهوم يعبّر عن حالة من الانتباه الكامل والتركيز الحاضر، حيث يتم توجيه الانتباه بشكل مدروس إلى اللحظة الحالية بكل تفاصيلها، من دون الانشغال بالماضي أو القلق بشأن المستقبل. لكن، رغم تطوّر الاهتمام باليقظة الذهنية، لا يزال العديد من الأشخاص يجهلون الأبعاد المختلفة لهذا المفهوم وأثره الكبير على الصحة النفسية والجسدية.
في هذا المقال، سنتناول مفهوم اليقظة الذهنية بشكل أكثر تفصيلًا، نستعرض فوائدها العديدة، ونتحدث عن طرق ممارستها الفعّالة لتحقيق أقصى استفادة منها وكيف تساعد ممارسة اليقظة الذهنية في تخفيف التوتر؟.
كيف تساعد ممارسة اليقظة الذهنية في تخفيف التوتر؟
أولاً: مفهوم ممارسة اليقظة الذهنية
اليقظة الذهنية هي القدرة على التواجد في اللحظة الراهنة بالكامل، مع الحفاظ على الوعي التام بتجاربنا الحسية والعقلية والعاطفية، دون الانجراف إلى التأملات أو المشاعر السلبية التي قد تشتت انتباهنا. هذا المفهوم يرتكز على فكرة أن وعينا هو المفتاح لتحسين نوعية حياتنا، وأن تركيزنا الكامل على اللحظة الحالية يساعدنا على التعامل مع التحديات اليومية بفعالية أكبر.
يُعرَف هذا المفهوم غالبًا على أنه “الوعي بدون حكم” (non-judgmental awareness)، حيث يُشجَع الأفراد على مراقبة أفكارهم ومشاعرهم وتجاربهم بكل حيادية، دون تقييم أو تحكم. بدلاً من محاولة الهروب من المشاعر أو التفكير في كيفية تحسين الأمور، تُشجَع اليقظة الذهنية على قبول الأمور كما هي، وبالتالي تمكّن الشخص من التعامل مع التجارب الحياتية بطريقة أكثر توازنًا واستقرارًا.
ثانيًا: أصول ممارسة اليقظة الذهنية
على الرغم من أن اليقظة الذهنية أصبحت شائعة في العالم الغربي في العقود الأخيرة، فإن جذورها تمتد إلى تقاليد دينية وفلسفية قديمة، لاسيما في البوذية. في هذا السياق، كان يطلق عليها “الـدِّينا” أو “التأمل الذهني”، وهي ممارسة تهدف إلى الوصول إلى حالة من الوعي الكامل والفهم العميق للطبيعة الحقيقية للوجود.
في السنوات الأخيرة، قام الدكتور “جون كابات-زين”، أحد أبرز علماء النفس الأمريكيين، بتطوير برنامج “القبول والالتزام” (Mindfulness-Based Stress Reduction – MBSR) في السبعينيات. كان هذا البرنامج يستهدف تقليل مستويات التوتر والقلق عبر تطبيق تقنيات اليقظة الذهنية، وقد أظهر فاعليته في تحسين الصحة النفسية والجسدية للأفراد.
ثالثًا: فوائد ممارسة اليقظة الذهنية
تتمتع اليقظة الذهنية بعدد من الفوائد التي تؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية والجسدية، ومن أبرز هذه الفوائد:
1. تقليل التوتر والقلق
اليقظة الذهنية تساهم بشكل فعال في تقليل التوتر والقلق. عندما نتعلم أن نعيش في اللحظة الحالية، فإننا نبتعد عن التفكير المستمر في المستقبل أو العودة إلى الذكريات المؤلمة من الماضي، مما يقلل من مستويات التوتر النفسي. الأبحاث أظهرت أن الأشخاص الذين يمارسون اليقظة الذهنية يعانون من مستويات أقل من القلق مقارنة بأولئك الذين لا يمارسونها.
2. تحسين الصحة النفسية
ممارسة اليقظة الذهنية يمكن أن تكون علاجًا فعّالًا للاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يمارسون تقنيات اليقظة الذهنية بشكل منتظم، يجدون تحسنًا في مزاجهم العام، وينخفض لديهم معدل الإصابة بالاكتئاب. وهذا يحدث بفضل تأثير اليقظة الذهنية في تعديل استجابة الدماغ للعواطف السلبية وتعزيز قدرتنا على التعامل معها.
3. تحسين التركيز والانتباه
أثبتت الأبحاث أن اليقظة الذهنية تعزز من قدرتنا على التركيز والانتباه. عندما نتدرب على التركيز التام على اللحظة الحالية، فإننا نكتسب قدرة أكبر على إتمام المهام اليومية بكفاءة عالية. كما أن ممارسة اليقظة الذهنية يمكن أن تُحسن الأداء الأكاديمي أو المهني، حيث تساعد على تقليل التشتت الذهني وزيادة القدرة على التركيز لفترات طويلة.
4. تحسين الصحة الجسدية
أظهرت الأبحاث أيضًا أن لليقظة الذهنية تأثيرات إيجابية على الصحة الجسدية. فهي تساعد في تقليل مستويات ضغط الدم، وتحسين وظائف جهاز المناعة، وتخفيف الألم المزمن. كما أنها تساهم في تحسين نوعية النوم، حيث يعاني الأشخاص الذين يمارسون اليقظة الذهنية من قلة اضطرابات النوم وصعوبة النوم مقارنة بأولئك الذين لا يمارسونها.
5. تعزيز الوعي الذاتي
ممارسة اليقظة الذهنية تساعد في تعزيز الوعي الذاتي، حيث تعمّق فهم الشخص لمشاعره وأفكاره، وبالتالي تساعده على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا ومدروسة في حياته اليومية. هذا الوعي يمكن أن يساعد الشخص على معرفة دوافعه الداخلية وتحقيق نمو شخصي.
رابعًا: كيف يمكن ممارسة اليقظة الذهنية؟
اليقظة الذهنية ليست مجرد مفهوم نظري بل هي مهارة يمكن تعلمها وممارستها بشكل يومي. يمكن للأفراد تطبيق تقنيات اليقظة الذهنية في حياتهم اليومية عبر طرق عدة، مثل التأمل والتمارين الذهنية المختلفة. إليك بعض الطرق التي يمكن اتباعها:
1. التأمل
يعد التأمل من أبرز طرق ممارسة اليقظة الذهنية. يمكن أن يبدأ الشخص بتخصيص 5 إلى 10 دقائق يوميًا في مكان هادئ للتركيز على تنفسه فقط. الهدف هو مراقبة الأفكار والمشاعر التي تظهر دون التفاعل معها، فقط مراقبتها بوعي كامل. مع مرور الوقت، يمكن زيادة مدة الجلسات إلى 20 أو 30 دقيقة.
2. التمرين الذهني على التنفس
من أسهل وأبسط تمارين اليقظة الذهنية هو التركيز على التنفس. عندما تشعر بالتوتر أو القلق، يمكنك الجلوس في مكان هادئ، ثم التركيز على تنفسك بعمق. حاول أن تشعر بكل نفس وأنت تستنشق وتزفر الهواء. إذا شعرت بتشتيت الذهن، ببساطة أعد تركيزك على التنفس.
3. الوعي بالجسم
يُعد تمرين الوعي بالجسم وسيلة فعّالة أخرى لتحسين اليقظة الذهنية. في هذا التمرين، يتوجّه الشخص بتركيزه إلى كل جزء من أجزاء جسمه، بدءًا من أصابع القدم وصولًا إلى الرأس. يساعد هذا التمرين في تعزيز الارتباط بالجسم وتحقيق الراحة الداخلية.
4. ممارسة اليقظة أثناء الأنشطة اليومية
يمكنك دمج اليقظة الذهنية في حياتك اليومية ببساطة، مثل تناول الطعام ببطء والاهتمام بكل لقمة، أو المشي بوعي في الحديقة والتركيز على كل خطوة. الهدف هو أن تعيش اللحظة بكامل تفاصيلها.
5. التأمل في الطبيعة
قضاء الوقت في الطبيعة يمكن أن يعزز اليقظة الذهنية بشكل كبير. المشي في الهواء الطلق، سواء في الحديقة أو الجبال أو على الشاطئ، يساعد في تهدئة العقل وزيادة الوعي بالحاضر.
خامسًا: تحديات ممارسة اليقظة الذهنية
رغم الفوائد العديدة التي تقدمها اليقظة الذهنية، قد يواجه الأفراد بعض التحديات عند محاولتهم ممارستها. من هذه التحديات:
1. التشتت الذهني
في البداية، قد يكون من الصعب على الشخص التوقف عن التفكير المستمر في الماضي أو المستقبل. هذا التشتت قد يعرقل الممارسة الفعّالة لليقظة الذهنية. لكن مع التدريب المستمر، يمكن تقليل هذه التشويشات.
2. الانقطاع عن العادات اليومية
في بعض الأحيان، قد يجد الشخص صعوبة في تخصيص وقت يومي لممارسة اليقظة الذهنية بسبب مشاغل الحياة. لكن من المهم أن يتم تعويد النفس على هذا الروتين البسيط كي يصبح جزءًا من الحياة اليومية.
3. التوقعات غير الواقعية
بعض الأشخاص قد يتوقعون أن يجدوا نتائج فورية من ممارسة اليقظة الذهنية. لكن الحقيقة هي أن اليقظة الذهنية تتطلب وقتًا وصبرًا. فالتغييرات الكبيرة في الصحة النفسية والجسدية تأتي تدريجيًا.
اليقظة الذهنية ليست مجرد تقنية للتخلص من التوتر والقلق، بل هي أسلوب حياة يعزز من جودة الحياة العامة. إن ممارستها بانتظام تمنح الأفراد القدرة على التأقلم بشكل أفضل مع التحديات اليومية، وتحسين توازنهم العاطفي والجسدي. بفضل فوائدها المتعددة، تعد اليقظة الذهنية أداة قوية لتعزيز الرفاهية العامة، وتحقيق النمو الشخصي.
كيف تساهم ممارسة اليقظة الذهنية في تقليل التوتر؟
ممارسة اليقظة الذهنية تُعد من الوسائل الفعّالة في تخفيف التوتر وتحقيق السلام الداخلي. ترتكز هذه الممارسة على التركيز الكامل في اللحظة الحالية، مما يساعد الأفراد على الابتعاد عن الأفكار المزعجة والمشاعر السلبية التي قد تساهم في زيادة مستويات التوتر.
أحد الجوانب الرئيسية لليقظة الذهنية هو مراقبة الأفكار والمشاعر دون الحكم عليها. هذه الممارسة تُساعد في تقليل تأثير الأفكار السلبية التي تساهم في الشعور بالضغط العصبي. عندما نتعلم أن نكون أكثر وعيًا بتجاربنا الداخلية، نصبح قادرين على التعامل مع المشاعر بشكل أكثر صحة، بدلاً من الانغماس فيها.
كما أن اليقظة الذهنية تُشجع على الاسترخاء العضلي من خلال التنفس العميق والملاحظة المتأنية للجسد. هذا يؤدي إلى تقليل التوتر البدني، ويحفز الجسم على العودة إلى حالته الطبيعية من الهدوء. لذلك، من خلال ممارسة اليقظة الذهنية بانتظام، يمكن للأشخاص إدارة التوتر بشكل أفضل، وتحقيق توازن بين العقل والجسد.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن اليقظة الذهنية تؤثر إيجابيًا في الدماغ، حيث تعزز من المناطق المسؤولة عن تنظيم العواطف وتقليل مستويات القلق. مع مرور الوقت، يصبح الأفراد أكثر قدرة على مواجهة التحديات اليومية بهدوء أكبر، مما يقلل من تأثير التوتر عليهم.
تعد ممارسة اليقظة الذهنية أداة قوية للتعامل مع التوتر وتحقيق حياة أكثر توازنًا وسلامًا داخليًا.
كيفية ممارسة التأمل
التأمل هو تقنية قديمة تهدف إلى تهدئة العقل وزيادة الوعي الذاتي. يمكن أن يكون التأمل وسيلة فعالة لتحسين صحتك العقلية والجسدية، وتقليل التوتر، وزيادة التركيز والهدوء الداخلي. لكن كيف يمكن للمرء أن يبدأ بممارسة التأمل؟ في هذا المقال، سنتعرف على خطوات بسيطة لبدء ممارسة التأمل بشكل فعال.
1. اختر مكانًا هادئًا ومريحًا
أول خطوة في ممارسة التأمل هي اختيار مكان هادئ لا يشوش عليك أثناء التأمل. حاول أن تجد مكانًا بعيدًا عن الضوضاء والتشتت. يمكن أن يكون هذا المكان داخل منزلك أو في الطبيعة إذا كانت الأجواء مناسبة. الهدف هو أن تشعر بالراحة والاسترخاء أثناء ممارسة التأمل.
2. اجلس في وضع مريح
الخطوة التالية هي الجلوس في وضع مريح، بحيث يكون جسمك مسترخيًا لكن منتصبًا في نفس الوقت. يمكنك الجلوس على الأرض مع وضع وسادة تحتك أو الجلوس على كرسي إذا كنت تشعر براحة أكبر. تأكد من أن ظهرك مستقيم، ويجب أن تشعر بالاستقرار في هذا الوضع.
3. التركيز على التنفس
أحد أساسيات التأمل هو التركيز على التنفس. تنفس ببطء وعميق، ولاحظ الهواء وهو يدخل ويخرج من جسمك. حاول أن تشعر بكل نفس وأنت تأخذه بعمق. إذا كانت أفكارك تتشتت، ببساطة أعد انتباهك إلى التنفس. مع مرور الوقت، سيساعدك هذا التركيز على تهدئة عقلك وتخفيف أي توتر.
4. مراقبة الأفكار والمشاعر دون الحكم عليها
أثناء التأمل، ستلاحظ أن العديد من الأفكار قد تطرأ على ذهنك. من الطبيعي أن يكون لديك أفكار متتالية أثناء التأمل، لكن الهدف هو أن تراقب هذه الأفكار والمشاعر دون الحكم عليها. لا تحاول أن ترفض أو تلاحق هذه الأفكار، بل ببساطة دعها تمر كما لو كنت تراقبها من بعيد.
5. بدء التأمل لفترات قصيرة وزيادتها تدريجيًا
إذا كنت مبتدئًا في التأمل، من الأفضل أن تبدأ بجلسات قصيرة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق. مع مرور الوقت، يمكنك زيادة مدة التأمل تدريجيًا إلى 20 أو 30 دقيقة حسب راحتك. المهم هو أن لا تفرض على نفسك مدة طويلة في البداية حتى لا تشعر بالإحباط أو التعب.
6. استخدام تقنيات مختلفة للتأمل
هناك العديد من التقنيات التي يمكنك استخدامها في التأمل، مثل:
- التأمل التوجيهي: يتم من خلاله الاستماع إلى تعليمات من معلم أو تطبيق موجه، حيث يوجهك المعلم للتركيز على نقاط معينة أو استخدام تقنيات التنفس العميق.
- التأمل الموجه بالصور: يتمثل في تصوّرك لمكان هادئ أو صورة مريحة لتهدئة عقلك.
- التأمل من خلال الصوت: يمكن أن تتضمن هذه التقنية الاستماع إلى أصوات مهدئة مثل أصوات الطبيعة أو الموسيقى الهادئة لتعزيز الاسترخاء.
7. الحفاظ على الاستمرارية
التأمل هو ممارسَة تحتاج إلى الاستمرار لتحقيق أقصى استفادة منها. حاول تخصيص وقت يومي للتأمل، حتى لو كان لبضع دقائق فقط. مع مرور الوقت، ستلاحظ تحسنًا في قدرتك على التركيز، وزيادة في الشعور بالسلام الداخلي.
8. التفاعل مع التأمل في حياتك اليومية
لا يتطلب التأمل أن يكون محصورًا في جلسات منفصلة. يمكنك دمج بعض تقنيات التأمل في حياتك اليومية، مثل التركيز على التنفس في لحظات التوتر أو أخذ استراحة قصيرة للاسترخاء أثناء العمل. الهدف هو أن تصبح اليقظة الذهنية جزءًا من روتينك اليومي.
التأمل هو وسيلة رائعة لتحسين الرفاه النفسي والجسدي. من خلال تخصيص وقت يومي للتأمل والتركيز على الحاضر، يمكن أن تساعد هذه الممارسة في تقليل التوتر، تحسين التركيز، وزيادة السلام الداخلي. تبدأ بممارسة بسيطة للتركيز على التنفس، ثم تطور تدريجيًا مع مرور الوقت إلى تقنيات أكثر تخصصًا. بمجرد أن تجعل التأمل عادة يومية، ستلاحظ تحسنًا ملحوظًا في صحتك العقلية والعاطفية.
كيف أعرف أن التأمل نجح؟
التأمل هو ممارسة تهدف إلى تحسين الصحة العقلية والجسدية من خلال تهدئة العقل وزيادة الوعي الداخلي. لكن كيف يمكننا التأكد من أن التأمل الذي نمارسه حقًا يحقق الفائدة المرجوة؟ هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن التأمل نجح في تحقيق أهدافه. إليك أربع علامات يمكن أن تدل على نجاح التأمل:
1. زيادة الشعور بالهدوء الداخلي
من أولى علامات نجاح التأمل هي الشعور بالهدوء الداخلي. بعد ممارسة التأمل، ستلاحظ أنك أصبحت أقل تأثرًا بالتوتر والقلق اليومي. قد لا تختفي المشاعر السلبية تمامًا، لكنك ستشعر بقدرة أكبر على التعامل معها بهدوء وثبات. هذا الهدوء لا يقتصر فقط على فترة التأمل نفسها، بل يمتد ليشمل حياتك اليومية، حيث تصبح أكثر قدرة على التعامل مع المواقف المجهدة بشكل أكثر توازنًا.
2. تحسن التركيز والقدرة على الانتباه
إذا لاحظت أنك أصبحت أكثر قدرة على التركيز في المهام اليومية دون أن تتشتت بسهولة، فهذا من علامات نجاح التأمل. التأمل يساعد على تدريب العقل على البقاء في اللحظة الحالية ويعزز القدرة على التركيز لفترات أطول. بعد عدة جلسات من التأمل، ستجد أنك أقل تشويشًا عقليًا وأكثر قدرة على الانتباه للتفاصيل، سواء أثناء العمل أو في حياتك الشخصية.
3. تحسن العلاقة بالجسم والتقليل من التوتر الجسدي
التأمل لا يقتصر فقط على العقل، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على الجسم. إذا شعرت بتحسن في حالتك الجسدية، مثل تقليل آلام العضلات أو التوتر البدني، فهذا يشير إلى أن التأمل بدأ يعطي ثماره. من خلال التأمل، تتعلم كيف تراقب جسدك وتلاحظ أي مناطق مشدودة أو متوترة، مما يساعدك على الاسترخاء وتخفيف هذه التوترات بشكل فعال.
4. زيادة الوعي الذاتي والمشاعر الإيجابية
عندما يمارس الشخص التأمل بانتظام، يبدأ في أن يصبح أكثر وعيًا بمشاعره وأفكاره. سترى نفسك أكثر قدرة على التعرف على مشاعرك والتفاعل معها بطرق صحية. ستشعر أيضًا بزيادة في المشاعر الإيجابية مثل الرضا والامتنان. القدرة على التعرف على الأفكار السلبية وتحويلها إلى أفكار إيجابية تعد من أحد مؤشرات نجاح التأمل.
إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات الأربع بعد ممارسة التأمل، فهذا يشير إلى أن التأمل قد نجح في تحسين صحتك العقلية والجسدية. تذكر أن التأمل هو ممارسة تدريجية تحتاج إلى الوقت والمواظبة لتحقيق أفضل النتائج. استمر في ممارسته بانتظام وستشعر بتغيير إيجابي في حياتك.
أسئلة شائعة حول اليقظة الذهنية
- كيف يمكنني ممارسة اليقظة الذهنية؟
للممارسة اليقظة الذهنية، يمكنك البدء بتخصيص وقت قصير يوميًا للتركيز على تنفسك. حاول أن تتنفس ببطء وبشكل عميق مع الانتباه لكل نفس يدخل ويخرج. يمكنك أيضًا تجربة التأمل البسيط، حيث تجلس في مكان هادئ، وتغلق عينيك، وتراقب أفكارك ومشاعرك دون أن تحكم عليها أو تتفاعل معها.
-
هل اليقظة الذهنية مفيدة للصحة العقلية؟
نعم، اليقظة الذهنية تعد مفيدة للغاية للصحة العقلية. فهي تساعد في تقليل مستويات القلق والتوتر والاكتئاب من خلال تحسين القدرة على إدارة الأفكار والمشاعر السلبية. كما تعزز اليقظة الذهنية من مرونة العقل، مما يجعل الأفراد أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة اليومية بهدوء وثقة.
- هل يجب أن أمارس اليقظة الذهنية يوميًا؟
من الأفضل ممارسة اليقظة الذهنية بشكل يومي للحصول على أكبر الفوائد. يمكن أن تكون ممارستها لبضع دقائق فقط في البداية مفيدة، لكن مع الوقت، ستلاحظ تحسنًا في قدرتك على التركيز وإدارة التوتر. كما أن الممارسة اليومية تجعل اليقظة الذهنية عادة طبيعية في حياتك اليومية.
- هل يمكن لليقظة الذهنية أن تساعد في تخفيف التوتر؟
نعم، اليقظة الذهنية تعتبر من أفضل الطرق للتخفيف من التوتر. من خلال التركيز على الحاضر وملاحظة الأفكار والمشاعر دون الانجراف وراءها، يستطيع الشخص تقليل تأثير التوتر على الجسم والعقل. كما أن التقنيات المرتبطة باليقظة الذهنية، مثل التنفس العميق، تساعد في تقليل ضغط الدم وزيادة الاسترخاء البدني.
-
هل اليقظة الذهنية تعني إيقاف التفكير؟
لا، اليقظة الذهنية لا تعني إيقاف التفكير تمامًا، بل تعني ملاحظة أفكارك وأنت تتواجد في اللحظة الحالية دون أن تحكم عليها. الفكرة هي أن تصبح أكثر وعيًا بتلك الأفكار وتتعلم كيف لا تدعها تتحكم في مشاعرك أو تصرفاتك.
- هل يحتاج الشخص إلى معلم لتعلم اليقظة الذهنية؟
في البداية، قد يكون من المفيد أن تتعلم تقنيات اليقظة الذهنية من معلم أو من خلال تطبيقات أو مقاطع صوتية موجهة. لكن مع مرور الوقت، يمكن للمرء أن يمارسها بمفرده. يمكنك أيضًا قراءة الكتب أو الانضمام إلى دورات تدريبية لتعميق معرفتك بهذه الممارسة.
-
كم من الوقت يستغرق حتى ألاحظ تأثيرات اليقظة الذهنية؟
يعتمد الأمر على الشخص ومدى انتظامه في ممارسة اليقظة الذهنية. في البداية، قد تحتاج إلى بعض الوقت لتلاحظ الفرق، لكن مع الاستمرار، يمكنك أن تشعر بتحسن ملحوظ في قدرتك على التعامل مع التوتر والقلق. البعض يشعر بتحسن خلال أيام قليلة، بينما قد يحتاج آخرون لأسابيع.
- هل يمكن لليقظة الذهنية أن تساعد في تحسين النوم؟
نعم، تساعد اليقظة الذهنية في تحسين جودة النوم. من خلال تقنيات التنفس العميق والتركيز على الحاضر، يمكن للأشخاص تقليل مستوى التوتر والقلق الذي يؤثر على نومهم. كما تساعد اليقظة الذهنية في تهدئة العقل، مما يجعل من الأسهل الاسترخاء والنوم بسلام.
- هل يمكن للأطفال ممارسة اليقظة الذهنية؟
نعم، يمكن للأطفال ممارسة اليقظة الذهنية. توجد العديد من البرامج والأنشطة التي تُعلم الأطفال كيف يكونون أكثر وعيًا بمشاعرهم وأفكارهم. اليقظة الذهنية تساعد الأطفال على تحسين التركيز وتنظيم العواطف، مما يعزز من رفاههم النفسي والعاطفي.
-
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا.
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا.
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا.
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
أيضا قناة التدريبات العقلية TV
طرق التواصل معنا
كذلك لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب