كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟
كيف تدرب عقلك على التركيز والانتباه؟ يقضي الكثير من الأشخاص ساعات طويلة في أداء مهام بسيطة كان يمكن إنجازها في دقائق، على الرغم من توفر كل الظروف والإمكانات المناسبة لإتمامها. السبب الأساسي الذي يغيب عن المشهد هو التركيز، العامل الذي يضمن أداء المهام بكفاءة وفعالية.
قد تلجأ إلى فنجان من القهوة أو عدة أكواب من الشاي لتحفيز انتباهك، وتشعر مؤقتًا أنك أصبحت أكثر يقظة. ومع ذلك، يبقى الشعور بالتشتت قائمًا. السبب لا يكمن في نقص الكافيين فقط، بل في “حرب الأفكار” التي تدور في ذهنك، وهي معركة لا يمكن لفنجان القهوة وحده أن يحسمها.
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟
إذا كنت ترغب في تحسين أدائك في العمل وزيادة تركيزك بعيدًا عن الاعتماد على شرب القهوة، يمكنك اتباع استراتيجيات طويلة الأمد تضمن لك نشاطًا أكبر وإنتاجية أعلى، سواء في وظيفتك أو حياتك اليومية.
وفي تقرير نشره موقع “لايف هاك” (Lifehack) الأميركي، قدم أيتيكين تانك مجموعة من الطرق المدعومة علميًا التي تساعد على تعزيز الانتباه وتحسين التركيز.
اسمح لعقلك بالشرود
السماح لذهنك بالشرود أحيانًا يمكن أن يعزز نشاطك وإنتاجيتك.
إذ تتطلب جميع المهام جهدًا عقليًا، ولكن التركيز المستمر يستنزف قدرًا كبيرًا من طاقة الدماغ.
عندما تركز على مهمة واحدة فقط لفترة طويلة، يبذل عقلك جهدًا إضافيًا لمحاولة تجاهل الأفكار الأخرى، مما يؤدي في النهاية إلى إرهاق ذهني يقلل من تركيزك وكفاءتك.
يشير خبراء علم النفس إلى أن شرود الذهن المتعمد والمخطط له يمكن أن يساعد في الحفاظ على النشاط العقلي، على عكس أحلام اليقظة العشوائية التي قد تؤثر سلبًا.
لتحقيق أقصى استفادة من شرود الذهن، يمكن استخدامه كأداة استراتيجية.
فعلى سبيل المثال، إذا شعرت بصعوبة في الاستمرار بالتركيز، خذ استراحة قصيرة وقم بمهمة أخرى، ثم عد إلى عملك الأساسي.
إضافة إلى ذلك، يساعدك هذا الأسلوب على اكتساب رؤية جديدة للمهمة التي تعمل عليها، كما يخفف الضغط عن عقلك من خلال السماح له بالتفكير في أمر مختلف تمامًا عن قائمة مهامك.
امنح نفسك فترات راحة
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟ أوضح الكاتب أن العمل المستمر لفترات طويلة دون انقطاع لا يضمن تحقيق نتائج فعّالة كما يُعتقد، لأن الدماغ يحتاج إلى استراحات دورية للحفاظ على نشاطه وكفاءته.
تشير الدراسات إلى أن القدرة على التركيز تأتي على هيئة دورات زمنية، حيث يجد معظم الأشخاص صعوبة في الاستمرار في التركيز لمدة تتجاوز 90 دقيقة دون أخذ استراحة قصيرة تتراوح مدتها حوالي 15 دقيقة.
كما يؤكد العلماء أن السر في استراحة فعّالة تعزز التركيز هو أن تُشغل ذهنك تمامًا بشيء مختلف عمّا كنت تقوم به.
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟ تدريب ذهنك لتحسين التركيز
ينصح الخبراء بممارسة الأنشطة التي تعزز الإدراك، مثل الألعاب الفكرية، لتدريب الدماغ.
وأظهرت دراسة نشرت في عام 2015 أن البالغين الذين يخصصون 15 دقيقة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، لممارسة أنشطة تدريبية للعقل مثل الكلمات المتقاطعة، يشعرون بتحسن ملحوظ في قدرتهم على التركيز.
كما تشير الدراسات إلى أن تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل تعد من الطرق الفعّالة الأخرى التي تساعد في تدريب العقل على التركيز.
وتؤكد الأبحاث العلمية أن ممارسة اليقظة الذهنية تحمل العديد من الفوائد الصحية التي تسهم في تحسين الانتباه والتركيز، بالإضافة إلى تحفيز الذاكرة.
مارس بعض التمارين
يتأثر دماغك بشكل مباشر بحالة جسمك، مما يعني أن الأنشطة الجسدية التي تمارسها تؤثر على حالتك العقلية.
تُعتبر التمارين البدنية المنتظمة، حتى لو كانت مجرد مشي سريع أو ممارسة اليوغا عدة مرات في الأسبوع، من الطرق السريعة والبسيطة لتعزيز وظائف الدماغ وتحقيق نشاط أكبر في العمل.
لكن الفوائد لا تقتصر على تحسين الأداء العقلي فقط؛ إذ إن التمارين تُحفّز إطلاق الإندورفين، وهو الهرمون الذي يساعد في تنظيم نبضات القلب وتعزيز الحالة المزاجية.
كما أن النشاط البدني يعزز مستويات الطاقة العامة في الجسم، مما يمنعك من الشعور بالنعاس أو الخمول خلال ساعات العمل.
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟ وفكرة ترتيب مكتبك
قد يبدو ترتيب محيطك أمرًا بسيطًا، ولكن له تأثير كبير على قدراتك المعرفية.
فقد أظهرت بعض الدراسات أن الفوضى في البيئة المحيطة بالفرد تؤثر سلبًا على قدرته على التركيز وتحليل المعلومات.
فوجود العناصر المبعثرة يزيد من مصادر التشويش، مما يجعل من الصعب على الذهن الحفاظ على التركيز.
النوم لساعات كافية
من الضروري الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ أن نقص النوم يمكن أن يؤثر بشكل ملحوظ على نشاط الذهن وتركيزه، بغض النظر عن عدد أكواب القهوة التي تتناولها.
فإذا كنت تجد صعوبة في الحصول على 8 ساعات من النوم المتواصل، فيمكنك تعويض ذلك بأخذ قيلولة قصيرة خلال النهار.
فقد أظهرت الأبحاث أن القيلولة القصيرة تعزز التركيز وتمنحك طاقة كافية لإتمام مهامك بفعالية.
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟ في ألا تتعجل!
نعم، فالإسراع في إنجاز مهامك لن يعود عليك بأي فائدة. لتحقيق فعالية أكبر في العمل، من الضروري أن تكون متأنيا في أدائك.
فالإبطاء لا يساعد فقط في تقليل الأخطاء التي قد تضطر لتصحيحها لاحقًا
بل يساهم أيضًا في الحفاظ على قدرتك على التركيز.
علاوة على ذلك، التأني يعزز نشاط الجهاز العصبي الودي، مما يقلل من مستويات القلق ويزيد من قدرتك على التفكير الإبداعي وحل المشكلات.
وبالتالي، من خلال تباطؤ عقلك وجسدك، ستتمكن من التركيز بشكل أفضل والعمل بطريقة أكثر كفاءة.
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز على ما ترغب فيه؟
تخيل أنك جالس في قاعة أوركسترا فخمة، حيث الأضواء خافتة، السجاد الأحمر يزين المكان، والهدوء يعم استعدادًا لعرض موسيقي مبهر.
يرفع قائد الأوركسترا عصاه إيذانًا ببدء التحدي بين الآلات الوترية والإيقاعية.
الآن، تخيل أنك تفضل صوت الكمان على بقية الآلات وتود سماعه بوضوح تام. فجأة، تكتشف أنك قادر على توجيه انتباهك لتستمع إلى صوت الكمان بوضوح أكبر مقارنةً ببقية الأصوات المصاحبة.
ما الذي يحدث هنا؟ ببساطة، دماغك لديه القدرة على تعديل انتباهه حسب ما توجهه إليه.
قد تختار رفع مستوى صوت الكمان ليطغى على بقية الآلات، أو خفض ضوضاء الآلات الأخرى لتترك صوت الكمان واضحًا كما هو.
هذه الظاهرة تُفسر من خلال نظريتين: إما أن التركيز يعمل على تضخيم المعلومة المهمة (مثل رفع صوت الكمان)، أو أنه يُقلل من تأثير الضوضاء المحيطة (مثل خفض صوت باقي الآلات).
بدون توجيه تركيزك إلى ما ترغب في إبرازه، ستجد نفسك مثل من يبحث عن إبرة في كومة قش. والحديث عن كومة القش يقودنا إلى مدينة كالمار في جنوب السويد، حيث تُقام مسابقة منذ عام 1978 للبحث عن إبرة في كومة قش حقيقية، وهي مسابقة لم تشهد فائزها بعد.
إذا كانت كل المعلومات من حولك كومة قش، وإبرتك هي تلك المعلومة المهمة، فكيف تجعل عقلك مغناطيسًا يجذبها دون عناء؟
التدرب على تعزيز الانتباه والتركيز
في دراسة أجراها الباحث سيرواج إيتثايباتيبات بجامعة كاليفورنيا، شملت 12 مشاركًا، طُلب منهم لعب لعبة كمبيوتر غير ممتعة للغاية.
وصفت بأنها “الأقل تسلية في العالم” – بهدف الكشف عن مدى قدرتهم على تعلمها.
هذه الطبيعة المملة للعبة تُصعّب على الدماغ إظهار أي اهتمام بها، مما يؤدي إلى تراجع الانتباه والتركيز.
لاحظ الباحثون أثناء التجربة نشاطًا في القشرة البصرية، وهي مركز المعالجة البصرية في الدماغ، وذلك خلال مراحل تعلم المشاركين للعبة، مشبهين هذا النشاط برفع مستوى صوت آلة الكمان.
ولكن، مع ازدياد مهارات المشاركين في اللعبة وتوقف أدائهم عن التحسن، تلاشت هذه الزيادة في النشاط.
ويرجح الباحثون أن هذه المرحلة الآلية هي انعكاس لمحاولة الدماغ ضبط مستوى الانتباه اللازم للتعلم وفقًا للحاجة.
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟ وممارسة التأمل واليقظة الذهنية
هل ما زلت تشك في فعالية التأمل في تحسين تركيزك؟ إذا كنت كذلك، فإن هناك العديد من الدراسات العلمية التي تثبت فوائده وتأثيراته الإيجابية.
التأمل ليس مجرد نشاط هادئ بل هو وسيلة فعالة لتقليل التفكير المفرط والتوتر والقلق، مع تعزيز الانتباه، العلاقات، الاستقرار العاطفي، الذاكرة العاملة، والتركيز بشكل ملحوظ.
إحدى الدراسات العلمية أظهرت أن “التدخلات القائمة على اليقظة الذهنية (MBIs)” كانت ذات تأثير معتدل في تقليل أعراض القلق وتحسين الحالة المزاجية.
والأمر اللافت أن هذه النتائج لم تكن لحظية فحسب، بل استمرت لفترة طويلة، بمتوسط حوالي 27 أسبوعاً، مما يعكس استدامة تأثيرها على الصحة النفسية والعقلية.
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟ هل التأمل يساعدك على التركيز؟
عندما تمارس التأمل، فإنك تدرب عقلك على استعادة التركيز عند تشتته. العملية بسيطة ولكنها فعالة للغاية:
تبدأ بمراقبة أفكارك والانتباه للحظات التي يسرح فيها ذهنك بعيداً.
ثم تعمل على استعادة تركيزك وتوجيه انتباهك نحو النقطة التي تريد التركيز عليها.
بمرور الوقت، يصبح هذا التدريب ممارسة تلقائية، مما يعزز قدرتك على التركيز في الأنشطة اليومية.
العلاقة بين التركيز والإيقاعات البيولوجية
العقل والجسم يعملان وفق إيقاعات بيولوجية طبيعية، وهذه الإيقاعات تحدد فترات التركيز والطاقة على مدار اليوم.
لذا، من المهم أن تدرب عقلك على العمل بتناغم مع هذه الإيقاعات بدلاً من محاولة فرض التركيز بالقوة.
الإجبار على التركيز غالباً ما يؤدي إلى نتائج عكسية مثل الإجهاد المتزايد والمحاولات غير المثمرة.
التأمل هو مهارة يمكن أن تغير حياتك إذا مارستها بانتظام. فهو لا يساعدك فقط على تحسين التركيز بل يمدك بأدوات للتعامل مع القلق والتوتر بشكل أكثر فاعلية. بدلاً من إجهاد نفسك، استخدم التأمل كوسيلة لتحقيق التوازن والتناغم بين العقل والجسم.
تحديد الأهداف وفقًا لأولوياتك العظمى
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟ غالبًا ما نرفض القيام ببعض المهام لأنَّها لا تتصدر قائمة أولوياتنا. فالإنسان يميل بطبيعته إلى التصرف بطرق تمنحه الشعور بالأمان والراحة.
طالما نفهم ما نفعله، نظل مرتاحين ومستقرين نفسيًا. لكن، عند مواجهة مهام غير مألوفة أو غير مريحة، من الطبيعي أن نشعر بمقاومة للتغيير.
كيفية التعامل مع مقاومة التغيير
للتغلب على هذه المقاومة، يجب إعادة صياغة أهدافنا بحيث تتماشى مع قيمنا وأولوياتنا العليا.
من الضروري أن نحدد أولوياتنا الحقيقية بوضوح قد تظن مثلًا أنَّ الادخار وتكوين رصيد بنكي قوي هو أحد أولوياتك، ولكن إذا أظهرت كشوف حسابك نقصًا في المدخرات
فقد يعني ذلك أنَّ هذه الأولوية ليست في الواقع ضمن أولوياتك العظمى حاليًا.
خطوات تحقيق أهداف تتماشى مع أولوياتك
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟ أهمهم مراجعة الأولويات
قم بتحليل الأنشطة التي تسهم في تحقيق هدفك، مثل التوفير، خفض التكاليف، أو زيادة الدخل.
إذا بدت هذه الأنشطة مملة أو مرهقة، حاول اختيار الأسهل والأكثر متعة لبدء التنفيذ.
الاستفادة من الموارد
إذا كنت تحقق دخلًا جيدًا ولكنك تواجه صعوبة في الإدارة المالية، يمكنك الاستعانة بمستشار مالي.
سيساعدك في إعداد خطة واضحة لإدارة نفقاتك ومراقبة التدفقات المالية.
التركيز على القيم الأساسية
انظر إلى النتائج التي حققتها من خلال أهدافك. إذا كانت النتائج لا تتماشى مع أولوياتك المفترضة، فقد تحتاج إلى إعادة تقييم تلك الأولويات أو تعديل الأهداف.
كيف تدرب عقلك على الانتباه والتركيز؟ بمثال عملي
افترض أنَّ أولويتك هي تأمين رصيد بنكي قوي. لبلوغ هذا الهدف:
ابدأ بالتوفير تدريجيًا: قلّل من الإنفاق على الكماليات.
ابحث عن مصادر دخل إضافية: العمل الحر أو استثمار وقتك في مهارات جديدة.
تابع أدائك: استخدم أدوات مالية لمراقبة مدخراتك بانتظام.
بتنفيذ هذه الخطوات، ستلاحظ تطابق أهدافك مع قيمك وأولوياتك الحقيقية، مما يعزز تركيزك ويجعل تحقيق النجاح أكثر متعة وقابلية للاستمرار
تعزيز التعلم وجعل التجربة أكثر إثارة
1. أهمية تنويع أساليب التعلم
تشير أبحاث علماء الأعصاب إلى أننا نتعلم بشكل أكثر فعالية عندما نستخدم المعلومات بطرق متعددة ونوظفها في أنشطة متنوعة.
هذه الطريقة لا تجعل التعليم أكثر متعة فحسب، بل تُنشط أيضًا عدة أجزاء من الدماغ، مما يساعد على تخزين المعلومات بشكل أكثر فاعلية في الذاكرة طويلة الأمد.
التنوع في التجربة يحفز الحواس المختلفة، مما يعزز الذكاء ويطور القدرات الذهنية.
إذا كنت ترغب في تحسين تركيزك أثناء التعلم، حاول مشاركة ما تعلمته مع مجموعات مختلفة، واستخدم مهاراتك ومعرفتك بطريقة تفاعلية.
من أكثر الطرائق فائدة لتعزيز الفهم هي تعليم الآخرين، إذ يجبرك ذلك على التركيز المستمر على المادة لضمان استرجاعها بشكل صحيح.
2. استراتيجيات تحفيز الدماغ
استخدام أدوات بصرية مثل الرسوم التوضيحية والمخططات البيانية، وإضافة الألوان والرموز للملاحظات، وحتى تسجيل الملاحظات صوتيًا، كلها وسائل فعالة لتنشيط مناطق مختلفة من الدماغ.
هذا الأسلوب يجعل التعلم أكثر حيوية ويساهم في ترسيخ المعلومات في الذاكرة.
3. تأثير السكر على التركيز والذاكرة
تناول كميات كبيرة من السكر يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ، حيث يرتبط بضعف الانتباه، ضعف الذاكرة، وحتى تقلص حجم بعض أجزاء الدماغ، خاصة تلك المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى.
أظهرت دراسة أجريت على أكثر من 4000 شخص أن الأفراد الذين يستهلكون كميات أكبر من السكر لديهم أدمغة أصغر وذكريات أضعف مقارنة بمن يستهلكون كميات أقل.
تقليل السكر في النظام الغذائي لا يحسن الذاكرة فحسب، بل يعزز سرعة معالجة المعلومات، مما ينعكس إيجابيًا على سرعة البديهة واتخاذ القرارات.
4. أهمية تحديد الأهداف
لتقليل التشتت وتحقيق أفضل النتائج، ركز على تحديد أهداف واضحة تتماشى مع أولوياتك وقيمك.
ستواجه حتمًا تحديات وصعوبات، لكن باستخدام استراتيجيات فعالة، يمكنك تجاوز الملل والإلهاء وجعل جهودك أكثر إنتاجية.
من خلال تنويع طرق التعلم، تقليل السكريات، والاستفادة من الأدوات التفاعلية، يمكنك تعزيز قدرتك على التركيز وتطوير مهاراتك الذهنية.
اجعل التعليم رحلة ممتعة مليئة بالتحديات الإيجابية لتحقيق نتائج استثنائية.
عزز نظامك الغذائي بمكملات زيت السمك
زيت السمك غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية، خاصة حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وهما عنصران حيويان لصحة الجسم والدماغ.
هذه الأحماض لا تساعد فقط في تحسين وظائف الدماغ بل تقلل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والالتهابات، وتخفف من تأثير التوتر والقلق على الخلايا العصبية.
تشير الدراسات العلمية إلى أن تناول مكملات زيت السمك قد يسهم في تعزيز الذاكرة، خاصةً لدى كبار السن. على سبيل المثال
أظهرت مراجعة أُجريت عام 2015 لـ 28 دراسة حول تأثير زيت السمك على الذاكرة، أن البالغين الذين يعانون من فقدان ذاكرة خفيف واستفادوا من مكملات غنية بـ DHA وEPA، شهدوا تحسنًا ملحوظًا في قدرتهم على استرجاع المعلومات.
إضافةً إلى ذلك، يساعد زيت السمك على تقليل الالتهابات التي قد تؤثر سلبًا على وظائف المخ والروابط العصبية.
لضمان تحسين صحتك الدماغية، حاول دمج مكملات زيت السمك في نظامك الغذائي بعد استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
احرص على الحصول على جرعتك الكافية من فيتامين (د)
فيتامين (د) عنصر غذائي أساسي يلعب دورًا محوريًا في وظائف الجسم الحيوية، بما في ذلك دعم القدرات الإدراكية.
نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى تدهور الأداء الذهني والذاكرة.
دراسة استمرت خمس سنوات على 318 من كبار السن أظهرت أن الأشخاص الذين كانت مستويات فيتامين (د) لديهم أقل من 20 نانوجرام/مل
فقدوا قدراتهم العقلية بوتيرة أسرع مقارنةً بأولئك الذين كانت مستوياتهم طبيعية (30 نانوجرام/مل فأكثر).
هذا يُبرز أهمية الحفاظ على مستويات كافية من هذا الفيتامين في الدم.
يُعد نقص فيتامين (د) شائعًا جدًا، خاصةً في المناطق ذات التعرض المحدود للشمس.
إذا كنت تعاني من صعوبة في التركيز أو تراجع في الذاكرة، فقد يكون السبب هو نقص فيتامين (د).
استشر طبيبك لإجراء فحص دم وتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى مكمل غذائي لتعويض هذا النقص.
حافظ على تدريب عقلك بتعلم أشياء جديدة
تمامًا كما تحتاج العضلات للتمرين لتصبح أقوى، تحتاج الذاكرة أيضًا إلى التحديات المستمرة لتبقى حادة.
تكرار المهام اليومية لن يساهم في تعزيز الذاكرة، بل على العكس، يتطلب الأمر ممارسة أنشطة جديدة وتحديات عقلية أكثر تعقيدًا.
تعلم مهارة جديدة هو وسيلة فعالة لتحفيز الدماغ وتعزيز الذاكرة.
إليك بعض الأنشطة التي تساعدك في هذا السياق:
تعلم العزف على آلة موسيقية جديدة لتحفيز مناطق مختلفة من الدماغ.
ممارسة ألعاب العقل مثل السودوكو أو الشطرنج لتعزيز التفكير الاستراتيجي.
الاعتماد على ذاكرتك في حفظ الطرق بدلاً من استخدام نظام تحديد المواقع GPS.
إجراء العمليات الحسابية يدويًا لتقوية قدرات التفكير السريع.
ممارسة العصف الذهني لتوليد أفكار مبتكرة وتوسيع آفاقك.
اختر نشاطًا يخرجك من منطقة راحتك ويستحوذ على انتباهك الكامل، فهذا النوع من التحدي هو المفتاح لتنمية قدراتك العقلية.
تجنب الشاشات المضيئة قبل النوم
تأثير الضوء الأزرق على النوم
الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية، شاشات التلفاز، وأجهزة الكمبيوتر يعوق إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
عندما يتأثر إنتاج هذا الهرمون، يحدث اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية، مما ينعكس سلبًا على جودة النوم وانتظامه.
أثر قلة النوم على الدماغ
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤدي إلى إرهاق الخلايا العصبية في الدماغ، ما يعوق قدرتها على تنسيق المعلومات واسترجاعها.
نتيجة لذلك، يصبح التركيز ضعيفًا ويزداد صعوبة التعامل مع المهام العقلية.
نصائح لتحسين النوم
لتجنب هذه التأثيرات، ينصح بالتوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية المضيئة قبل ساعة على الأقل من موعد النوم.
هذا الوقت يتيح للعقل الاسترخاء والتهيؤ للنوم. يمكنك استبدال هذا الوقت بأنشطة مهدئة مثل القراءة أو التأمل.
تقليل التوتر والضغط العصبي
التوتر بين الفائدة والضرر
قد يكون التوتر الخفيف أحيانًا محفزًا لإنجاز المهام، كما هو الحال عند اقتراب موعد نهائي.
ومع ذلك، فإن التوتر المزمن له آثار ضارة على الدماغ، إذ يعيق التركيز، الذكاء الاجتماعي، والذاكرة.
كيف يؤثر التوتر على الذاكرة؟
عند التوتر، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول، التي تؤثر سلبًا على تشكل الذكريات واسترجاعها، خاصةً الذكريات طويلة المدى. هذا يفسر الصعوبة في التذكر أو أداء المهام العقلية في لحظات التوتر العالي.
خطوات للتغلب على التوتر وتحسين الذاكرة
لحسن الحظ، هناك أساليب فعالة للتحكم في التوتر وتحسين وظائف الدماغ:
النوم الجيد: النوم الكافي يعزز كفاءة الدماغ ويخفف من تأثير التوتر.
نظام غذائي صحي: تناول وجبات متوازنة يمد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة الضغوط.
ممارسة التأمل وتمارين التنفس: خصص يوميًا 10-15 دقيقة للتأمل أو التنفس العميق؛ فهي تقنيات فعالة لتصفية الذهن وتقليل التوتر.
تجنب مصادر التوتر: حاول تقليل التعرض للمواقف التي تزيد من الإجهاد النفسي.
من خلال هذه الخطوات، يمكنك تعزيز كفاءة ذاكرتك وتحسين أدائك الذهني، مع تقليل الآثار السلبية للتوتر على حياتك اليومية.
-
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا.
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا.
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا.
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
أيضا قناة التدريبات العقلية TV
طرق التواصل معنا
كذلك لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب