سياسة الارجاع

كيف أفرق بين فرط الحركة والشقاوه؟

كيف افرق بين فرط الحركة والشقاوه، تعتبر حركة الأطفال ونشاطهم أمراً طبيعياً ومهماً لنموهم وتطورهم العقلي والجسدي. ومع ذلك، قد يصعب أحياناً على الآباء والمعلمين التمييز بين فرط الحركة (ADHD)، وهي حالة طبية تتطلب اهتماماً خاصاً، وبين الشقاوة الطبيعية التي تكون جزءاً من سلوك الأطفال العادي. لفهم الفرق بينهما، دعونا نستعرض خصائص كل منهما بالتفصيل.

أولاً: ما هو فرط الحركة؟

فرط الحركة أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) هو حالة عصبية-نفسية تؤثر على قدرة الطفل على التركيز والتحكم في سلوكه. يظهر هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة المبكرة، وغالباً ما يستمر في المراهقة والبلوغ إذا لم يُعالج.

أعراض فرط الحركة:

الحركة المفرطة:

  • لا يستطيع الطفل البقاء جالساً لفترة طويلة.
  • يميل إلى الركض أو تسلق الأشياء في أوقات غير مناسبة.

الاندفاعية:

  • يتحدث أو يتصرف دون تفكير.
  • فرط الحركة والشقاوه فيها يواجه صعوبة في انتظار دوره.
  • يقاطع الآخرين أثناء الحديث.

نقص الانتباه:

  • يجد صعوبة في التركيز على المهام أو الألعاب.
  • ينسى الأشياء بشكل متكرر.
  • يتجنب أو يواجه صعوبة في إتمام المهام التي تتطلب جهداً ذهنياً.

صعوبة التنظيم:

  • يجد صعوبة في ترتيب أفكاره أو أغراضه.
  • يبدو غير منظم في أداء المهام.

متى نعتبر السلوك فرط حركة؟

  • إذا استمر السلوك بشكل يومي أو شبه يومي لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
  • إذا تسبب السلوك في مشاكل كبيرة في المدرسة، المنزل، أو مع الأصدقاء.
  • إذا كان السلوك غير مناسب لعمر الطفل.

ثانياً: ما هي الشقاوة الطبيعية؟

فرط الحركة والشقاوه، الشقاوة هي جزء طبيعي من سلوك الأطفال، وتعكس نشاطهم وحبهم للاستكشاف والتعلم. غالباً ما تكون الشقاوة مؤقتة وتحدث في سياقات معينة.

خصائص الشقاوة

سلوك مرتبط بالمواقف:

  • الطفل عند اللعب أو في بيئات مليئة بالمحفزات.
  • يمكن تهدئته بسهولة عند توجيهه أو تغيير النشاط.

التحكم:

  • يستطيع الطفل التوقف عن السلوك المزعج عند الطلب.
  • يظهر السلوك بشكل متقطع وليس يومياً.

القدرة على التركيز:

  • يتمكن الطفل من التركيز على نشاط معين (مثل مشاهدة التلفاز أو اللعب بلعبة يحبها) لفترة مناسبة لعمره.

التفاعل الاجتماعي:

  • يندمج بسهولة مع الآخرين.
  • لا يسبب مشكلات كبيرة في البيئة المحيطة.

كيف أفرق بين فرط الحركة والشقاوه

مدة السلوك:

  • الشقاوة: تظهر في أوقات محددة وتختفي عند تهدئة الطفل.
  • فرط الحركة: سلوك مستمر ودائم في معظم الأوقات.

التحكم بالسلوك:

  • الشقاوة: يمكن السيطرة عليها بسهولة.
  • فرط الحركة: يصعب التحكم بالسلوك حتى مع التوجيه.

الأثر على الحياة اليومية:

  • الشقاوة: لا تسبب مشاكل كبيرة.
  • فرط الحركة: تؤثر بشكل سلبي على الأداء الأكاديمي، العلاقات الاجتماعية، والحياة الأسرية.

مستوى الاندفاعية:

  • الشقاوة: قد تكون موجهة نحو الاستكشاف واللعب.
  • فرط الحركة: تتسم بالاندفاع المفرط والتصرفات غير المحسوبة.

متى أطلب المساعدة؟

فرط الحركة والشقاوه إذا لاحظت أن سلوك طفلك يتطابق مع أعراض فرط الحركة ويؤثر على حياته اليومية، فمن الأفضل استشارة مختص في الطب النفسي للأطفال أو طبيب أطفال. يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في تحسين حياة الطفل وأسرته من خلال العلاج السلوكي أو الدوائي إذا لزم الأمر.

نصائح للتعامل مع فرط الحركة والشقاوه:

للشقاوة:

  • وفر بيئة آمنة ومحفزة لاستكشاف الطفل.
  • ضع قواعد واضحة للسلوك المقبول.
  • امنح الطفل وقتاً كافياً للحركة واللعب.

لفرط الحركة:

  • التزم بروتين يومي منظم.
  • استخدم استراتيجيات تعزيز السلوك الإيجابي.
  • تجنب العقاب الزائد واستبدله بالتوجيه الهادئ.
  • تعاون مع المدرسة والمختصين لتقديم الدعم المناسب.

فرط الحركة والشقاوه يكمن في شدة السلوك واستمراريته وتأثيره على الحياة اليومية. بينما يتن اعتبار الشقاوة جزءاً طبيعياً من مراحل نمو الطفل، فإن فرط الحركة يحتاج إلى تشخيص وعلاج متخصص لضمان حياة أفضل للطفل.

هل كثرة الحركة من علامات الذكاء

نعم، الطفل كثير الحركة قد يكون ذكياً، ولكن من المهم فهم أن كثرة الحركة وحدها ليست مؤشراً مباشراً على الذكاء. بعض الأطفال النشيطين جداً يتمتعون بقدرات عقلية وإبداعية عالية، ولكن هذا لا ينطبق على جميع الحالات. يجب تحليل سلوك الطفل ضمن سياق أوسع يشمل قدراته العقلية، والاجتماعية، والعاطفية.

كيف يرتبط الذكاء بكثرة الحركة؟

حب الاستكشاف:

  • فرط الحركة والشقاوه الأطفال الأذكياء غالباً ما يكون لديهم فضول لاستكشاف العالم من حولهم، مما يجعلهم يتحركون كثيراً للبحث والتعلم.
  • قد يميلون إلى طرح أسئلة باستمرار ومحاولة فهم البيئة المحيطة بهم.

الإبداع والطاقة العالية:

  • بعض الأطفال الذين يظهرون حركة مفرطة قد يكون لديهم مستوى عالٍ من الإبداع، مما يجعلهم دائماً مشغولين بالأنشطة والأفكار الجديدة.

الملل السريع:

  • الطفل الذكي قد يشعر بالملل بسرعة من الأنشطة الروتينية، مما يدفعه إلى التحرك أو الانتقال من نشاط لآخر.

فرط النشاط وتحدي الحدود:

  • في بعض الحالات، يمكن أن يكون فرط النشاط مرتبطاً بقدرة الطفل على التفكير بطرق غير تقليدية، مما يدفعه لتجربة أشياء جديدة وتجاوز الحدود.

متى تكون كثرة الحركة جزءاً من اضطراب؟

فرط الحركة والشقاوه إذا كانت الحركة الزائدة تؤثر سلباً على تركيز الطفل، وعلاقاته مع الآخرين، وأدائه الأكاديمي، فقد تكون مرتبطة بـ فرط الحركة (ADHD) وليس مجرد ذكاء أو نشاط طبيعي.

علامات تدل على وجود اضطراب:

  • صعوبة كبيرة في التركيز لفترة طويلة.
  • عدم القدرة على إنهاء المهام أو الالتزام بالأنشطة.
  • التحدث أو التحرك بشكل مفرط حتى في الأوقات غير المناسبة.
  • التأثير السلبي على حياة الطفل اليومية.

كيف يمكن التعامل مع الطفل كثير الحركة؟

سواء كانت الحركة نتيجة للذكاء أو نشاط طبيعي، إليك بعض النصائح للتعامل مع الطفل كثير الحركة:

توفير أنشطة محفزة:

  • اختر أنشطة تتطلب تفكيراً وإبداعاً لتساعد الطفل على توجيه طاقته بطريقة إيجابية.

تعليم مهارات التنظيم:

  • ساعد الطفل على تنظيم أفكاره وأعماله، مثل تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة.

تعزيز السلوك الإيجابي:

  • اثنِ على السلوكيات الجيدة، وشجع الطفل على تطوير مهارات التحكم بالنفس.

التوازن بين الحركة والهدوء:

  • خصص وقتاً للعب والحركة، مع تحديد أوقات للهدوء والراحة.

استشارة متخصص:

  • إذا كانت الحركة المفرطة تؤثر على حياة الطفل اليومية، فمن المهم استشارة طبيب أطفال أو مختص نفسي لتقييم حالته.

فرط الحركة والشقاوه، الطفل كثير الحركة قد يكون ذكياً أو مبدعاً، لكن الحركة وحدها لا تكفي لتقييم مستوى الذكاء. من الضروري فهم سلوك الطفل في سياق أوسع يتضمن الأداء الأكاديمي، العلاقات الاجتماعية، والقدرة على التركيز. إذا كان لديك أي قلق بشأن سلوك طفلك، فلا تتردد في طلب استشارة من مختص للحصول على الدعم المناسب.

أعراض فرط الحركة عند الأطفال في عمر 3 سنوات

في هذا العمر الصغير، قد يكون من الصعب التمييز بين السلوك الطبيعي لطفل مليء بالطاقة وسلوك الطفل الذي يعاني من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). ومع ذلك، هناك علامات معينة يمكن أن تشير إلى احتمال وجود فرط حركة عند الأطفال في عمر 3 سنوات.

أهم أعراض فرط الحركة في عمر 3 سنوات

الحركة الزائدة بشكل مفرط:

  • لا يستطيع الطفل الجلوس لفترة طويلة حتى أثناء اللعب.
  • يتحرك باستمرار حتى في المواقف التي تتطلب الهدوء، مثل تناول الطعام أو الاستماع إلى قصة.
  • يركض أو يتسلق بشكل مفرط ودون توقف، حتى في أوقات غير مناسبة.

الاندفاعية:

  • يتحدث أو يصرخ فجأة دون سبب واضح.
  • يقاطع الآخرين أثناء الحديث أو اللعب.
  • يواجه صعوبة في انتظار دوره في الألعاب أو الأنشطة.

ضعف الانتباه:

  • يجد صعوبة في التركيز على نشاط معين، حتى لو كان ممتعاً مثل مشاهدة الرسوم المتحركة.
  • ينسى التعليمات البسيطة أو يتجاهلها.
  • ينتقل سريعاً من لعبة إلى أخرى دون إكمال أي منها.
  • صعوبة التحكم في السلوك:
  • يظهر نوبات غضب متكررة وغير متوقعة.
  • يواجه صعوبة في اتباع القواعد أو التوجيهات.
  • يميل إلى التصرف دون التفكير في العواقب.

النشاط الزائد أثناء النوم:

  • فرط الحركة والشقاوه يعاني من صعوبة في النوم أو يظل يتحرك حتى أثناء النوم.
  • قد يستيقظ كثيراً أو يكون نومه غير هادئ.

متى نقلق بشأن هذه الأعراض؟

  • إذا استمرت الأعراض لمدة تزيد عن 6 أشهر.
  • إذا كانت السلوكيات غير مناسبة لعمر الطفل الطبيعي.
  • إذا تسببت في مشاكل في البيئة المنزلية أو الحضانة، مثل صعوبة التعامل معه أو تأثيره على الأنشطة اليومية.

كيف نتعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة؟

توفير بيئة منظمة:

  • وضع روتين يومي واضح لأنشطة الطفل يساعد على تقليل التشتت.

استخدام أنشطة لتفريغ الطاقة:

  • للتغلب علي فرط الحركة والشقاوه شجّع الطفل على اللعب في الهواء الطلق أو ممارسة أنشطة تحتاج إلى حركة مثل الجري أو الألعاب الرياضية.

التوجيه الهادئ:

  • استخدم نبرة هادئة وصبورة عند توجيه الطفل. تجنب الصراخ أو العقاب الشديد لأنه قد يزيد من التوتر والسلوك المفرط.

تعزيز السلوك الإيجابي:

  • اثنِ على السلوك الجيد والمناسب لتشجيع الطفل على تكراره.

استشارة مختص:

  • إذا كانت الأعراض شديدة ومستمرة، يتم النصح بمراجعة طبيب أطفال مختص أو معالج نفسي لتقييم الحالة وتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من فرط الحركة (ADHD) أو أن السلوك طبيعي لعمره.

فرط الحركة والشقاوه في عمر 3 سنوات، يكون الأطفال عموماً نشيطين بطبيعتهم، ولكن إذا كانت الحركة والاندفاعية تفوق الحدود الطبيعية وتؤثر على حياتهم اليومية وعلاقتهم بالآخرين، فقد يكون ذلك مؤشراً على فرط الحركة. التشخيص المبكر والتعامل السليم يساعدان في دعم الطفل وتحسين سلوكياته

ما الفرق بين فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

يتم اعتبار كل من فرط الحركة (ADHD) وتشتت الانتباه من الاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على سلوك الطفل وتؤدي إلى صعوبة في التحكم في الأنشطة اليومية والتركيز. لكن، على الرغم من أن هذه المصطلحات قد تُستخدم أحياناً بشكل مترادف، إلا أن هناك فروقات واضحة بينهما. 

ما هو فرط الحركة؟

فرط الحركة والشقاوه هو حالة تظهر فيها الشخصيات سلوكاً مفرطاً في النشاط، ويصعب عليهم التحكم في حركتهم. وهو أكثر وضوحاً في الأطفال، حيث يكون لديهم مستويات عالية جداً من الطاقة التي يصعب السيطرة عليها. يمكن أن تظهر أعراض فرط الحركة في العديد من المواقف، مثل اللعب أو أثناء الأنشطة اليومية.

أعراض فرط الحركة:

  • الحركة المستمرة والجري أو القفز بدون توقف.
  • صعوبة في الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة (مثل الجلوس في الصف أو أثناء تناول الطعام).
  • الشعور الدائم بالحاجة للتحرك حتى في الأوقات التي تتطلب الهدوء، مثل المشاهدة أو القراءة.
  • قد يقوم الطفل بحركات اندفاعية دون التفكير في العواقب، مثل القفز من أماكن عالية أو التسبب في فوضى.

ما هو تشتت الانتباه؟

فرط الحركة والشقاوه جزء من تشتت الانتباه هو حالة يصعب فيها على الشخص التركيز لفترات طويلة على نشاط معين. يتميز الشخص المصاب بتشتت الانتباه بأنه غالباً ما يتنقل من مهمة إلى أخرى دون أن يكمل أيّاً منها. تشتت الانتباه ليس مرتبطاً بالحركة المفرطة، بل بعدم القدرة على التركيز والانتباه للتفاصيل.

أعراض تشتت الانتباه:

  • صعوبة في التركيز على الأنشطة لفترة طويلة.
  • إهمال المهام أو نسيان الأشياء بسهولة، مثل فقدان الأدوات المدرسية أو ترك المهام غير مكتملة.
  • تشتت الفكر بسهولة، والانتقال بسرعة بين الأنشطة دون إنجاز أي منها.
  • صعوبة في الاستماع لما يُقال، أو إتمام الأوامر أو التعليمات.

الفرق بين فرط الحركة وتشتت الانتباه

على الرغم من أن كلا الاضطرابين يرتبطان بصعوبة في التركيز أو الانتباه، إلا أن الفرق بينهما يكمن في الأعراض السلوكية:

التركيز:

  • تشتت الانتباه يتسم بعدم القدرة على التركيز على نشاط معين لفترة طويلة، لكن قد يظل الطفل هادئًا.
  • فرط الحركة يتسم بالنشاط المفرط، حيث يعاني الطفل من صعوبة في الجلوس أو البقاء هادئًا لفترة طويلة.

الحركة:

  • فرط الحركة يكون الطفل ذات سلوكيات جسدية مفرطة، مثل الجري والقفز والحركة المستمرة.
  • أما في حالة تشتت الانتباه، فلا تكون الحركة هي المشكلة الرئيسية، بل صعوبة الانتباه والتركيز هي الأكثر وضوحًا.

الاندفاعية:

  • يمكن أن يتسم فرط الحركة بالاندفاعية، مثل القيام بأفعال غير مدروسة دون التفكير في العواقب.
  • تشتت الانتباه قد يكون مرتبطاً ببطء في تنفيذ المهام أو فقدان الاهتمام بالتفاصيل، ولكنه لا يشمل عادة سلوكيات اندفاعية.

التحكم في السلوك:

  • فرط الحركة يرتبط غالبًا بعدم القدرة على السيطرة على النشاط البدني، بينما في تشتت الانتباه، يصعب على الطفل التحكم في الانتباه وتوجيهه نحو الأنشطة المطلوبة.

هل يمكن أن يظهر الاضطرابان معاً؟

نعم، يمكن أن يظهر فرط الحركة وتشتت الانتباه معاً في نفس الطفل، وهو ما يتم تسميته بـ اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). في هذه الحالة، يعاني الطفل من كلا الأعراض: فرط النشاط وصعوبة التركيز، ما يؤدي إلى تحديات كبيرة في الحياة اليومية.

كيفية التعامل مع كل حالة؟

التعامل مع فرط الحركة:

  • توجيه الطاقة المفرطة إلى الأنشطة البدنية مثل الرياضة أو الألعاب الخارجية.
  • وضع روتين منظم يساعد الطفل على التكيف مع بيئة هادئة.
  • تعزيز السلوك الجيد من خلال المكافآت والملاحظات الإيجابية.

التعامل مع تشتت الانتباه:

  • تقليل المشتتات في البيئة المحيطة، مثل التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية.
  • تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة لتسهيل التركيز.
  • تحفيز الطفل على الانتباه للتفاصيل من خلال التذكيرات المستمرة والمكافآت.

فرط الحركة والشقاوه  هما اضطرابان منفصلان لكنهما غالباً ما يحدثان معًا. فرط الحركة يتسم بالحركة المفرطة والاندفاعية، بينما تشتت الانتباه يتسم بعدم القدرة على التركيز وإتمام المهام. كلا الاضطرابين يحتاجان إلى مراقبة دقيقة وتوجيه مناسب، وقد يتطلب الأمر تدخلًا علاجيًا إذا كانا يؤثران بشكل كبير على حياة الطفل. إذا كنت تشك في وجود أي من هذه الأعراض لدى طفلك، من الأفضل استشارة مختص لتقديم التشخيص الصحيح وتوجيه العلاج المناسب.

اختبار فرط الحركة (ADHD)

اختبار فرط الحركة يتم اعتباره جزءًا أساسيًا من تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وهو اضطراب سلوكي يؤثر على قدرة الطفل أو الشخص في التحكم في الحركة والتركيز. يعتمد التشخيص على تقييم مجموعة من الأعراض السلوكية التي قد تظهر في سياقات مختلفة مثل المدرسة أو المنزل أو في البيئات الاجتماعية. يهدف الاختبار إلى تحديد ما إذا كانت هذه الأعراض تشير إلى ADHD أو إذا كانت سلوكيات الطفل طبيعية بالنسبة لعمره.

متى يجب إجراء اختبار فرط الحركة؟

فرط الحركة والشقاوه  عندما يظهر على الطفل سلوكيات مفرطة في النشاط، صعوبة في الانتباه، أو سلوكيات اندفاعية تؤثر على حياته اليومية وتسبب له مشاكل في المدرسة أو مع الأصدقاء والعائلة، قد يكون من الضروري إجراء اختبار تشخيصي للـ ADHD. عادة ما يبدأ الآباء أو المعلمون في ملاحظة السلوكيات المزعجة، مثل:

  • الحركة المستمرة، صعوبة الجلوس أو التركيز.
  • نوبات من الاندفاعية أو تشتت الانتباه بشكل غير معتاد.
  • صعوبة في إتمام المهام اليومية أو المهام المدرسية.

كيفية إجراء اختبار فرط الحركة؟

التاريخ الطبي والسلوكي:

  • أول خطوة في التشخيص هي جمع التاريخ الطبي والسلوكي للطفل، حيث يقوم الطبيب أو المختص بسؤال الوالدين والمعلمين حول سلوك الطفل في المنزل والمدرسة. سيشمل ذلك ملاحظات عن مستويات النشاط، والانتباه، والسلوكيات الأخرى.

استبيانات وتقييمات سلوكية:

  • يتم استخدام استبيانات موجهة للأبوين والمعلمين، مثل مقياس كونرز أو مقياس تاشي أو مقياس آشفورد، لتقييم السلوكيات المزعجة التي قد تشير إلى فرط الحركة أو تشتت الانتباه. هذه الاستبيانات تركز على جوانب مثل مدى تأثير السلوك على الأنشطة اليومية.

المقابلة مع الطبيب أو المختص:

  • فرط الحركة والشقاوه  في بعض الأحيان، قد يطلب الطبيب إجراء مقابلة مع الطفل للحصول على تقييم مباشر للسلوكيات. سيقوم الطبيب بطرح أسئلة للطفل أو قد يلاحظ سلوكه خلال الجلسة.

التقييم النفسي والسلوكي:

  • بعض الحالات قد تتطلب تقييمًا نفسيًا شاملًا، حيث يعمل المعالجون النفسيون مع الطفل لتحديد ما إذا كانت الأعراض تتطابق مع معايير ADHD.

الاستبعاد من الاضطرابات الأخرى:

  • قد يقوم الأطباء أيضًا باستبعاد الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراض مشابهة لفرط الحركة، مثل اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو مشاكل صحية أخرى تؤثر على السلوك.

المعايير التشخيصية لفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

تستند المعايير التشخيصية لفرط الحركة إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، الذي يحدد معايير خاصة يجب أن تكون موجودة لتشخيص ADHD. تشمل هذه المعايير:

الأعراض السلوكية:

  • يجب أن يظهر الطفل 6 أو أكثر من الأعراض المرتبطة بفرط الحركة أو تشتت الانتباه، وأن تكون هذه الأعراض قد استمرت لمدة 6 أشهر على الأقل.

انتشار الأعراض:

  • يجب أن تكون الأعراض قد ظهرت في أكثر من بيئة واحدة  فرط الحركة والشقاوه  (مثل المنزل والمدرسة) وأثرت على قدرة الطفل في الأداء الأكاديمي أو الاجتماعي.

الظهور المبكر:

  • يجب أن تظهر الأعراض قبل سن 12 عامًا، حتى لو كانت الأعراض قد أصبحت أكثر وضوحًا في وقت لاحق.

تأثير الأعراض:

  • يجب أن تكون الأعراض مزعجة أو تتداخل مع الأنشطة اليومية مثل الدراسة أو الأنشطة الاجتماعية أو الأسرة.

أنواع ADHD

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) وفقًا للمجموعة السلوكية التي تظهر بوضوح:

ADHD من النوع المفرط النشاط والاندفاعي:

  • يعاني الطفل من فرط النشاط والتحرك المستمر، ويواجه صعوبة في الجلوس أو الالتزام بالقواعد.

ADHD من النوع غير المنتبه:

  • يعاني الطفل من صعوبة في التركيز والانتباه، ويواجه تحديات في إتمام المهام والتركيز على التفاصيل.

ADHD من النوع المختلط:

  • يعاني الطفل من مزيج من الأعراض المفرطة في النشاط والانتباه، حيث يظهر كل من السلوكيات المفرطة في النشاط وتشتت الانتباه.

العلاج بعد التشخيص

بمجرد أن يتم تشخيص فرط الحركة وتشتت الانتباه، يمكن أن يشمل العلاج مجموعة من الاستراتيجيات المختلفة:

العلاج السلوكي:

  • يستهدف تعزيز السلوكيات الإيجابية، مثل التدريب على تنظيم الذات وإدارة الوقت، والتعامل مع الاندفاعية.

العلاج الدوائي:

  • في بعض الحالات، يتم توصيه باستخدام الأدوية مثل الميثيلفينيديت (Ritalin) أو الأمفيتامينات لتحسين الانتباه والحد من السلوكيات المفرطة.

التعليم والدعم المدرسي:

  • في المدرسة، قد يحتاج الطفل إلى دعم خاص مثل تنظيم بيئة الدراسة أو تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة، بالإضافة إلى المكافآت لتحفيز الانتباه.

التوجيه الأسري:

  • يمكن أن يكون للأهل دور كبير في دعم الطفل من خلال تعليم تقنيات تعزيز السلوك الجيد، مقاومة فرط الحركة والشقاوه مثل تقديم المكافآت عند إتمام المهام أو الحفاظ على روتين منظم.

اشترك في دورة إنعاش العقل

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *