فقدان الذاكرة، متى يمكن طلب المساعدة

فقدان الذاكرة، متى يمكن طلب المساعدة

حدوث فقدان الذاكرة سواء بشكل فجائي أو تدريجي هو أمر لا يمكن الاستهانة به. حيث يمكن طلب المساعدة والتوجه إلى الطبيب عند ظهور أي أعراض لفقدان الذاكرة. حتى يتم تشخيص الحالة بشكل دقيق وتحديد العلاج المناسب. تابع معنا.

ما معنى فقدان الذاكرة؟

 هو حالة تصف الفقدان الجزئي أو الكلي للذاكرة. وقد يحدث بسبب حدوث مشكلة في الدماغ أو نتيجة التعرض لصدمة عاطفية أو جسدية أو تعاطي بعض الأدوية. وقد يكون الفقدان مؤقتًا أو دائمًا. ويؤثر على القدرة على تذكر الأشياء الماضية والحالية والعمليات الحياتية اليومية.

أعراض فقدان الذاكرة

تختلف أعراض النسيان حسب نوع وسبب الحالة الخاصة بالمريض. وقد يشمل بعضها ما يلي من أعراض:

  1. صعوبة تذكر الأحداث السابقة في حياة المريض. وكذلك الأسماء والأشياء المختلفة.
  2. نسيان المهام اليومية البسيطة التي من المفترض أن الشخص يعرفها جيدًا ويؤديها.
  3. عدم تذكر مواقع الأماكن وأسماءها وكذلك عدم تذكر الأشخاص وحتى الطريق المؤدي إلى المنزل.
  4. وجود صعوبة في متابعة الأحداث الحية والمناقشات التي تدور.
  5. كذلك الشعور بالارتباك والخلط مع محاولة التصرف بشكل طبيعي مع تعذر حدوث ذلك.
  6. في بعض الأحيان إعادة القصص أو الأحداث مرارًا وتكرارًا كأنها أول مرة تروى فيها.
  7. الشعور بالوهن والإحباط وكذلك الإحساس بالتراجع العقلي. وعدم التركيز كما كان في السابق.

 أنواع فقد الذاكرة

هناك ثلاثة أنواع من النسيان الذي قد يحدث في الذاكرة. يمكن توضيح تلك الأنواع على النحو التالي:

  • فقدان ذاكرة الماضي الحادث وهو عدم القدرة على تذكر الأحداث التي تحدث بعد الحدث المؤلم الذي تعرض له المريض.
  • فقدان ذاكرة الماضي المزمن وهو عدم القدرة على استحضار الأحداث التي حدثت قبل الحدث المؤلم.
  • أما ثالث نوع فهو فقدان ذاكرة السيطرة على الهيمنة وهو نوع نادر من فقدان الذاكرة حيث يتم تجاهل الذاكرة وتصبح صعبة الوصول إليها بالنسبة إلى الشخص المريض الذي قد يكون حدث له صدمة ما كبيرة.

سبل وقائية للحفاظ على الذاكرة

كيف يمكن حماية الذاكرة وتقليل خطر تعرضها للفقدان. وهل هناك سبل وقائية للحفاظ عليها دون ضياع أحداث وذكريات بها. نعم يمكن إتباع السبل الوقائية التالية:

  • تناول الغذاء الصحي الذي يساعد في حماية الدماغ والحفاظ على الذاكرة وقدراتها.
  • الاهتمام بالتمارين الرياضية حيث أن التمرين الرياضي يزيد من التدفق الدموي إلى الدماغ مما يحسن وظيفة الذاكرة.
  • الاهتمام بنمط النوم الجيد الذي يساعد في تجديد خلايا الجسم وتقليل التوتر مما يحسن أيضًا من وظيفة ومهام الذاكرة.
  • التفكير المنتظم حيث يجب ممارسة التفكير والعمل الذهني المنتظم لتحفيز الدماغ والحفاظ على مهارات الذاكرة والانتباه.
  • تنشيط الذاكرة ويكون تحقيق هذا الأمر من خلال تذكير نفسك بالأشياء الهامة وتدوين الملاحظات والتذكر.
  • تجنب الإجهاد والتوتر الزائد لأنه يؤثر سلبًا على الذاكرة مع مرور الوقت.

أسباب الفقدان الكامل أو الجزئي للذاكرة

توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى النسيان الكامل أو الجزئي للذاكرة. ومن هذه الأسباب الآتي:

  • الإصابة بالصدمات العصبية أو الجروح الرأسية الخطيرة.
  • الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي مثل الزهايمر الذي يصيب في الغالب كبار السن وشلل الأطفال وغيرها من الأمراض.
  • الإجهاد وضغوط الحياة المستمرة والقلق والاكتئاب فكل ذلك من شأنه إضعاف الذاكرة.
  • استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على الذاكرة بل وتضعفها بشكل ملحوظ. فعند حدوث ذلك يجب الرجوع الى الطبيب لأخذ بدائل علاجية مناسبة.
  • الاضطرابات النفسية والعاطفية مثل الصدمة النفسية أو الاكتئاب الشديد أو الانفصام الذهاني.
  • الإدمان على المخدرات أو الكحول أو كلاهما معًا فإن هذا النوع من الإدمان مدمر بمعنى الكلمة وأضراره كثيرة.
  • النوم غير الكافي أو الاضطرابات في النوم التي في الغالب تكون مصاحبة لحالة من القلق أو الضغط النفسي.

أمراض تؤدي إلى فقدان ذاكرة

هناك العديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان والتي يمكن أن تؤدي إلى النسيان. ومن أبرز تلك الأمراض ما يلي:

  • مرض الزهايمر والذي يظهر نتيجة حدوث تدهور في وظيفة الدماغ مع تقدم المريض في العمر.
  •  مرض الصرع وهو من الأمراض المعروفة التي يعاني المرضى فيها من نوبات صرع متكررة. وقد تؤدي هذه الحالة المرضية إلى فقدان في الذاكرة.
  • الجلطة الدماغية وهي حالة مرضية تحدث عندما ينسد تدفق الدم إلى الدماغ. وقد تؤدي إلى حدوث نوع من الفقدان في الذاكرة الذي قد يكون جزئي أو كلي.
  • مرض فقر الدم والذي يحدث عندما يكون المريض لديه نقص ملحوظ في نسبة الحديد. أو يعاني من نقص فيتامين ب١٢ أو انخفاض معدل حمض الفوليك. وهذا أيضًا قد يؤثر على قوة الذاكرة ويضعفها مع الوقت.
  • اضطرابات الهرمونات التي منها على سبيل المثال الاضطراب الذي يحدث للغدة الدرقية. والذي من أعراضه التأثير بالسلب على الذاكرة وربما فقدانها مع مرور الوقت.
  • الإصابة بالاكتئاب والتوتر المرضي حيث أن الأشخاص الذين يعانون من مثل تلك الحالة. قد يشعرون بعد فترة من الزمن أنهم يعانون من فقدان في الذاكرة. وعدم القدرة على الاسترجاع والتذكر بشكل صحيح.

أسئلة شائعة حول ذاكرة الإنسان ومشاكل عدم التذكر والنسيان

هذه بعض من الأسئلة الشائعة التي تتعلق بالفقد أو الضعف الذي يلحق بذاكرة الإنسان. والتي من خلال إجابتها يمكن التعرف أكثر على فقد الذاكرة وكيفية التعامل معه بشكل صحيح وإيجابي.

هل فقد الذاكرة يحدث لكبار السن فقط؟

لا فقدان الذاكرة ليس حكرًا على كبار السن فقط. بل قد يحدث لأي شخص في أي عمر بسبب عدة عوامل مثل الإصابات بالرأس والأمراض المزمنة والاكتئاب. والتعرض للإجهاد والضغط النفسي الشديد. ومن المهم أن يتم فحص الشخص المصاب بفقدان الذاكرة من قبل الطبيب للتحقق من سببه وتحديد العلاج المناسب له.

متى يكون فقد الذاكرة خطير؟

يعتبر الفقدان الحادث للذاكرة خطيرًا إذا كان يؤثر على الحياة اليومية للشخص ويتسبب في مشاكل كبيرة. مثل عدم قدرته على الحفظ والتذكر والنسيان المتكرر. والتأخير في أداء المهام والخلط بين المواعيد والأحداث وغيرها. قد يكون الفقدان في الذاكرة علامة على إصابة بمرض خطير مثل الزهايمر أو تليف الدماغ أو الجلطة الدماغية. لذا من المهم استشارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض تتعلق بفقدان الذاكرة.

هل يمكن علاج تام لفقدان الذاكرة؟

يتوقف الأمر على سبب الفقدان في الذاكرة. فإذا كان السبب مرتبطًا بحالات صحية معينة مثل الزهايمر أو الإصابة بجلطة دماغية أو نقص فيتامين ب12. فقد يكون العلاج اللازم يتضمن استخدام الأدوية والتغذية الصحية والعلاج النفسي. ولكن إذا كان السبب نفسيًا مثل التوتر أو القلق أو الاكتئاب. فقد يتعين تقييم سياق حياة الشخص والمجالات التي يشعر فيها بالتوتر والتغير. وبشكل عام يجب تحديد السبب الرئيسي للفقدان قبل البدء في العلاج.

في ختام الحديث عن فقدان الذاكرة وكيف يمكن اكتشافه والتعامل معه بشكل مثالي. ننوه أن ليس كل فقدان للذاكرة يمكن علاجه بشكل تام. إذ يتم طلب المساعدة الطبية والنفسية من أجل تدارك الوضع وكثير من الحالات يتم شفاؤها.

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *