ضعف التركيز والذاكرة

الحل الفعال لمن يعاني أطفالها من ضعف التركيز والذاكرة

كثير من الأمهات يبحثن عن حلول مثالية لمشكلة ضعف التركيز والذاكرة التي يعاني منها أطفالهم. حيث أن تلك المشكلة تسبب عائق كبير في سبيل تحقيق التفوق الدراسي والتعايش الناجح والإيجابي مع أفراد المجتمع. تابع معنا وتعرف على كيفية حل مشاكل ضعف التركيز وتشتت الإنتباه لدى الأطفال.

علامات ضعف التركيز والذاكرة عند الأطفال

هناك علامات خاصة بمشكلة ضعف التركيز والذاكرة تظهر على الطفل. من خلالها يمكن ملاحظة الوالدين أن طفلهم يعاني من مشكلة خاصة بالذاكرة والإدراك. وبالتالي يبدأون في البحث عن الحلول المثلى لتجاوز طفلهم تلك المشكلة. ومن علامات ضعف الذاكرة والتركيز ما يلي:

  • صعوبة التركيز حيث يشعر الطفل بصعوبة في البقاء مركزًا على الأشياء التي يحتاج إلى الاهتمام بها سواء كانت أشياء ذهنية أو تحتاج إلى مجهود بدني.
  • نسيان المهام فقد ينسى الطفل المهام التي يحتاج إلى إنجازها والقيام بها. وبالتالي قد يتأخر في إنجازها أو قد لا ينفذها من الأساس.
  • الانشغال بأشياء أخرى حيث يميل الطفل إلى الانشغال بأشياء أخرى وتشتيت انتباهه عن المهمة التي يقوم بها. ويمكن القضاء على مثل تلك المشكلة بالتدريب المستمر والدعم الكامل.
  • سوء التحصيل الدراسي حيث يمكن للتركيز الضعيف والذاكرة السيئة أن تؤثر على الأداء الدراسي وتؤدي إلى سوء التحصيل الدراسي. فقد يكون الطفل ذكي جدًا إلا أنه سريع النسيان ولديه تشتت.
  • عدم القدرة على المناورة في المواقف الجديدة فقد يواجه الطفل صعوبة في التعامل مع المواقف الجديدة والتكيف مع الأمور الجديدة كذلك.
  • النسيان المتكرر فيحدث للطفل نسيان للأشياء بشكل متكرر. مما يؤثر على الحياة اليومية ويجعله يشعر بالإحباط واليأس مع مرور الوقت خصوصًا إذا لاحظ اختلافه عن أقرانه.
  • صعوبة في التركيز عند القيام بأشياء ممتعة حيث قد يجد الطفل صعوبة في البقاء مركزًا عند القيام بالأنشطة المفضلة لديه. فانعدام التركيز يكون مع الأشياء المحببة والغير محببة فهو أمر لا يتحكم في الطفل.

سبل تحسين ضعف التركيز والذاكرة عند الأطفال

يمكن تحسين التركيز والذاكرة لدى الأطفال عن طريق الطرق التالية التي ننصح بها أي أم تشتكي من كون أولادها يعانون من ضعف في تلك المهارات والقدرات الدماغية:

  • ضرورة تناول وجبات صحية حيث يجب أن تكون الوجبات التي يتناولها الأطفال مغذية وصحية. ويجب تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والمواد الحافظة والدهون المشبعة.
  • النوم الكافي وذلك لأنه يجب أن يحصل الأطفال على النوم الكافي لتمكينهم من التركيز وتحسين ذاكرتهم. ويجب أن يسعى الوالدين لتحديد وقت النوم الذي يسمح للأطفال بالحصول على النوم الكافي وعدم ترك الأمر مفتوح بلا قيود وضوابط.
  • تعزيز الجهاز العصبي حيث يمكن استخدام التدريبات الدماغية التي تقوي الجهاز العصبي وتحسن التركيز والذاكرة لدى الأطفال في مراحل نموهم.
  • تعزيز ممارسة التدريبات العقلية والرياضية للأطفال. وتحسين التحمل البدني. فالتحرك على أساس منتظم يحسن دوران الدم وتخفيف الإجهاد النفسي لدى الأطفال.
  • خفض مستوى التوتر والاجهاد فعلى الوالدين أن يقدموا الدعم النفسي والمعنوي للأطفال الذين يعانون من ضعف في التركيز والذاكرة. ويمكن أيضًا تحسين المهارات التنظيمية وتحقيق الاستدامة من خلال التحضير المسبق للمهام المطلوبة منهم.
  • تدريب الذاكرة وهو نمط من التدريبات التي أصبحت متاحة للجميع من أجل تحسين الذاكرة والقدرة على التركيز. ومنها تدريبات متاحة على الموبايلات حيث تطبيقات التدريب الدماغي والذاكرة وألعاب الذكاء المناسبة لاعمار الأطفال.

أكلات تحسن قدرة التركيز والذاكرة

لابد من التأكد أن النظام الغذائي الخاص بالطفل الذي يعاني من سوء الذاكرة وضعفها يتضمن ما يلي من أطعمة:

  • الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة المحتوية على الأحماض الدهنية المفيدة لصحة الدماغ والتركيز.
  • الفواكه والخضروات التي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة التي تحسن الوظائف الدماغية.
  • الكربوهيدرات الصحية التي يمكن الحصول عليها من خلال الحبوب الكاملة والأرز البني والخبز الأسمر والقمح الكامل.
  • البروتينات التي تكون متوفرة من مصادر مثل اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والبقوليات التي تحسن الذاكرة والتركيز.
  • الدهون الصحية التي يجب تناولها من مصادر مثل زيت الزيتون وزيت الافوكادو والمكسرات والبذور وغيرها.
  • شرب الماء بمقدار مناسب حيث أن شرب الكثير من الماء يحافظ على نسبة البوليمرة الصحية والحفاظ على الخلايا الدماغية ودعم قدرتها على العمل السليم.

أهمية دعم الوالدين للطفل كثير النسيان

طفلك لديه مشكلة ملموسة بخصوص ضعف التركيز والذاكرة ويعاني من النسيان بشكل ملحوظ. فهو محتاج إلى الدعم الكامل من الأم والاب لكي يتمكن من النجاح في الحياة. وفيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي تبرز أهمية هذا الدعم:

  • تحفيز الثقة بالنفس فعندما يرى الطفل دعمًا كاملا ودائمًا من قبل والديه. فإن ذلك يجعله يشعر بالتحفيز والثقة بالنفس وتشجيعه على العمل على تطوير قدراته ومهاراته.
  • تعزيز الانجازات الأكاديمية حيث يمكن أن يتأثر الطفل بعدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات والنسيان الزائد. مما يؤثر على أدائه الأكاديمي. لذا فإن الحصول على الدعم المناسب يمكن أن يشجع الطفل على زيادة جهوده في العمل الأكاديمي وحرصه على تحسين نتائجه.
  • تطوير العلاقات الاجتماعية حيث يمكن أن يؤثر النسيان الزائد على العلاقات الاجتماعية للطفل بالتضييق على دائرته الاجتماعية ويدعو إلى الشعور بالعزلة والانزواء. لذا إذا قام الوالدان بتقديم الدعم اللازم والعناية بالطفل فيمكن للطفل أن يتعلم المهارات الاجتماعية المناسبة وتحسين علاقاته مع الآخرين.
  • تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال تشجيع الطفل على التحدي ودعمه في حالات الفشل وتعزيز نجاحاته الصغيرة. ويتعلم الطفل التفكير الإيجابي وتنمو لديه السلوكيات الإيجابية مما ينعكس إيجابيًا على حياته.

أسئلة شائعة حول ضعف التركيز والذاكرة

هذه بعض الأسئلة الشائعة الهامة التي تثير اهتمام الوالدين بخصوص أطفالهم ممن يعانون من ضعف الذاكرة وكثرة النسيان.

هل دعم بناء شخصية الطفل يساهم في حل مشكلة النسيان وضعف الذاكرة؟

إن تنمية خصائص الشخصية ودعم الوالدين هذا الجانب لدى الطفل في مواجهة مشكلة النسيان. فستنمو لديه خصائص شخصية هامة مثل الصبر والتحمل وتجربة الصعاب وتعلم التفكير الإيجابي. وهذه الخصائص أمور حيوية في بناء شخصية متوازنة وناجحة تستطيع أن تحارب أي عائق.

هل ضعف الذاكرة وراثة؟

من الممكن أن يكون النسيان وضعف الذاكرة من الأمور المنقولة وراثيًا عبر الجينات. حيث من الممكن أن يورث الطفل سوء الذاكرة عن الأب أو الجد وهكذا. ومن الممكن أن يكون ضعف الذاكرة نتيجة مشتتات من البيئة كأن يكون الطفل دائم استخدام الهاتف المحمول.

هل هناك فيتامين محدد يمكن اللجوء إليه لتحسين الذاكرة عند الطفل؟

من أشهر الفيتامينات المفيدة للغاية من أجل قوة الذاكرة فيتامين اوميجا ثري. وهو متوفر في الأسماك الدهنية كما يمكن أخذه على هيئة مكملات غذائية مخصصة للأطفال

في ختام حديثنا لا تعتبر أن ضعف التركيز والذاكرة عند الطفل مشكلة دائمة يصعب حلها. بل على العكس هناك حلول مثالية لمعالجتها مع ضرورة توفير الدعم اللازم للطفل المصاب بمشكلة النسيان. سواء من قبل الأسرة أو المدرسة أو المجتمع بشكل عام. مما يساهم في نجاح الطفل في عمله وفي تطوير حياته وشخصيته.

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *