ماذا تعني الصحة النفسية والصحة العقلية والفرق بينهم
الفرق بين الصحة النفسية والصحة العقلية، بالرغم من اختلاف المصطلحين إلا أنهما يشيران إلى نفس الشيء. حيث يحتاج الإنسان إلى أن تكون صحته النفسية والعقلية في مستوى طبيعي وجيد. حتى يتجنب أي أمراض نفسية أو عقلية هو في غنى عنها. لذا سوف تلقي الضوء في هذا المقال على توضيح الفرق بينهما. بالإضافة إلى أهم العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية والعقلية.
الفرق بين الصحة النفسية والصحة العقلية
ليس هناك فرق بينهم حيث يدل كلا المصطلحين على الشيء ذاته. ويشملان جوانب الصحة السلوكية والعاطفية والاجتماعية لحياة الشخص. وتعتبر تلك الجوانب الثلاثة هي أساس الصحة النفسية والعقلية. فمن خلالها يتم تحديد طريقة ممارسة الفرد لأنشطته الحياتية التي يقوم بها كل يوم وتفاعله مع المشاكل والتحديات التي قد تواجهه، وسوف نوضح فيما يلي الجوانب الثلاثة التي يشتمل عليها مفهوم الصحة النفسية والعقلية:
- الصحة العاطفية: وتعني الطريقة التي يشعر بها الفرد يوميًا، والإجراءات التي يمكن أن يتخذها الفرد للحفاظ على حالته عاطفية بشكل صحي.
- الصحة الاجتماعية: ويقصد بها الطريقة التي يتفاعل بها الفرد مع الآخرين والحفاظ على علاقاته سليمة.
- الصحة السلوكية: وتعني الطريقة التي يتخذها الفرد في تعامله وتفاعله مع الأشخاص الآخرين.
يؤكد الخبراء أنه عندما تكون الجوانب الثلاثة السابق ذكرها للصحة النفسية والعقلية في حالة من التوازن والتناسق مع بعضها. فإن الفرد سيتمتع مؤكد بصحة نفسية وصحة عقلية إيجابية. ولكن عندما يحدث العكس فقد يواجه الشخص اضطرابات ومشاكل تؤثر في الصحة النفسية والصحة العقلية بما في ذلك الشعور بالقلق، والاكتئاب، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية المحطمة، وأيضًا مشاكل في العمل وغيرها.
عوامل تؤثر في الصحة النفسية والعقلية كما وضح الدكتور علي الربيعي
تعتبر الاضطرابات النفسية والعقلية أمرًا شائعًا، لذلك فإنها تتأثر بالكثير من العوامل، ومنها ما يلي:
- العوامل البيولوجية أو حدوث اضطرابات واختلالات بكيمياء الدماغ.
- التعرض لتجارب الحياة المتنوعة مثل الصدمة، والعنف أو التعرض لسوء المعاملة ويشمل ذلك إساءة التعامل مع الأطفال، بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي.
- تعاطي المخدرات واحتساء الكحول.
- الشعور بالوحدة أو الشعور بالعزلة.
- العوامل الوراثية ويعني ذلك أن للمريض تاريخ عائلي من الإصابة باضطرابات الصحة النفسية والصحة العقلية.
الاضطرابات النفسية والعقلية الشائعة كما وضح الدكتور علي الربيعي
تتأثر كلًا منهم يالأحداث والأمور التي يتعرض لها الشخص خلال مراحل حياته المختلفة. مما يؤدي إلى حدوث أنواع متعددة من الاضطرابات والمشاكل المتفاوتة في درجة شدتها وخطورتها. وإليك أهم الاضطرابات الشائعة التي تؤثر على الصحة النفسية والعقلية:
- الاضطرابات الشخصية: وتتضمن حالات اضطرابات الشخصية الحدية والشخصية المعادية للمجتمع. بالإضافة إلى اضطراب الشخصية النرجسية.
- اضطرابات الأكل: ومن أبرز الأمثل عليها فقدان الشهية العصبي، أو الشره المرضي العصابي، أو اضطراب نهم الطعام.
- الاضطرابات المرتبطة بالإدمان: ترتبط تلك المشاكل باستهلاك واحتساء الكحول، أو المواد الأفيونية، أو المواد المهلوسة، أو الأدوية الترويحية، وتشمل أيضًا اضطراب القمار.
- اضطرابات القلق: تعتبر من أكثر اضطرابات الصحة النفسية والصحة العقلية انتشارًا. ومن أمثلتها حالة اضطراب القلق المعمم، أو اضطراب الهلع، وأيضًا الرهاب بأنواعه البسيط والاجتماعي بالإضافة إلى الخوف من الأماكن المغلقة، وأيضًا اضطراب الوسواس القهري، ويشمل ذلك اضطراب ما بعد الصدمة.
- اضطرابات المزاج: ويطلق عليها في بعض الأحيان الاضطرابات الاكتئابية أو العاطفية. وتتضمن الاكتئاب الشديد، بالإضافة إلى الاضطراب ثنائي القطب، وأيضًا الاضطراب العاطفي الموسمي.
- الفصام: وهو مجموعة من الاضطرابات التي تتسم بحدوث تغيرات وأعراض ذهنية بما في ذلك اضطرابات التفكير والأوهام، وأيضًا الهلوسة واضطرابات التفكير، وقلة الدافع.
علاج الاضطرابات كما وضح الدكتور علي الربيعي
يتم استخدام عدد من الأساليب العلاجية للتصدي لاضطرابات الصحة النفسية والصحة العقلية ومنها ما يلي:
- العلاج بالكلام أو العلاج النفسي: ويهدف العلاج النفسي أو العلاج الكلامي إلى التعرف على المصاب بشكل جيد، ومساعدته على فهم سلوكه وطريقة تفكيره جيدًا. بالإضافة إلى تشجيعه على فهم مشاكله أو التحديات التي يتعرض إليها والبحث عن الحلول الملائمة لها. ومن أهم الأساليب المستخدمة في العلاج النفسي هو “العلاج السلوكي المعرفي”.
- العلاج الدوائي: من الجدير بالذكر أنه لا تساعد الأدوية أو العقاقير على علاج الاضطرابات العقلية والنفسية تمامًا. ولكنها يمكن أن تكون مفيدة في إدارة العلامات والأعراض المصاحبة لها. ويعتبر العلاج الدوائي المرافق للعلاج النفسي من أكثر الطرق فعالية في التعامل مع تلك الاضطرابات.
- الإقامة في المستشفى: قد تحتاج بعض الاضطرابات بالخاصة الصحة النفسية والصحة العقلية إلى علاجاتٍ مكثفة يحصل عليها المريض في مستشفيات مخصصة للأمراض النفسية. وغالبًا ما يكون السبب وراء ذلك هو إصابة المريض باضطراب عقلي أو نفسي شديد، أو يمكن أن يتعرض المريض لخطر إلحاق الأذى بنفسه أو بشخص آخر. وخلال الإقامة في المستشفى سوف يحصل المريض على الدعم النفسي الفعال اللازم له. حيث ينخرط في عدد من الأنشطة الفعالة مع أخصائيين الصحة العقلية وغيره من المصابين الآخرين حيث يساعد ذلك على تعزيز التعافي.
ما هي طرق الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية؟ الدكتور علي الربيعي يجيب
إن التمتع بصحة عقلية ونفسية جيدة أمر ضروري للعيش حياة صحية ممتعة. حيث يؤثر ذلك على طريقة تفكيرك وشعورك وتصرفك والتواصل مع الآخرين واتخاذ القرارات. وهناك العديد من الطرق للحفاظ على صحتك العقلية وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على صحتك العقلية:
- التمرين: فقد ثبت أن النشاط البدني يزيد ويحسن الحالة المزاجية ويقلل من مستويات التوتر ويعزز الثقة مع تخفيف القلق والاكتئاب. تخصيص 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع. أي شيء يزيد من معدل ضربات قلبك مثل المشي أو الجري مثالي أو جرب أنشطة مهدئة مثل اليوجا أو البيلاتس.
- تناول طعامًا جيدًا: سيوفر دمج نظام غذائي متوازن في نمط حياتك الطاقة اللازمة للنشاط اليومي وتحسين أداء الدماغ مما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية والصحة العقلية بشكل عام. النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية مفيد بشكل خاص للحفاظ على صحة عقلية جيدة. بالإضافة إلى تجنب الأطعمة المصنعة التي غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبعة لأنها يمكن أن تؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي وزيادة الحالة المزاجية السيئة والاكتئاب بمرور الوقت.
- التواصل مع الآخرين: إن قضاء الوقت مع الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين سيستمعون دون إصدار أحكام سيساعد على تقليل مشاعر العزلة والقلق ويمكن أن يكون منفذًا للتعبير عن المشاعر بأمان. يمكنك الوصول إلى الأصدقاء القدامى أو تكوين صداقات جديدة.
- مهارات التأقلم: مثل التأمل الذي ثبت أنه يعمل معجزات عند التعامل مع الأفكار المقلقة التي قد تصبح مرهقة للعقل.
وفي ختام موضوع اليوم استنتجنا أنه لا يوجد فرق بينهما ولكنهما يعتمدان على عدة عوامل. بالإضافة إلى عرض بعض النصائح لتعزيز الصحة النفسية والصحة العقلية. التي يجب اتباعها لكي تكون بصحة نفسية أفضل.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب