كيف تساعد الرياضة في تقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز
من المعروف أن الرياضة تساعد في تقوية الجسم ولكن هل يمكنها أيضًا المساعدة في تقوية الذاكرة والدماغ؟ من الاعتقاد الشائع أن النشاط البدني يساعد على تحفيز العقل وتحسين التركيز الذهني. تشير الدلائل إلى أن ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي على الذاكرة والتركيز والأداء المعرفي العام. ولكن كيف تساعد الرياضة في تقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز هذا ما سنلقي عليه الضوء في السطور التالية.
كيف تساعد الرياضة في تقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز
يتساءل الكثير كيف تساعد الرياضة في تقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز. حيث يعتقد البعض أن دور الرياضة ينحصر في تحسين الصحة البدنية فحسب. ولكن للرياضة العديد من الفوائد في تقوية الذاكرة والدماغ وإليك أهم الفوائد التي يمكن أن تنعكس على الصحة العقلية عند ممارسة أي نوع من الرياضة والتمارين البدنية:
تعزيز تكوين الخلايا العصبية لتقوية الذاكرة والدماغ
تعزز الرياضة تكوين الخلايا العصبية وهي عملية يتم فيها إنتاج خلايا عصبية جديدة في الدماغ نتيجة للنشاط البدني. وجد الباحثون أن الجري بانتظام يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكوين الخلايا العصبية لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع بعد التمرين.
يشير هذا إلى أنه حتى التمارين قصيرة المدى يمكن أن تعود بفوائد طويلة الأمد على صحة الدماغ وتقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز. وهذا بدوره يساعد على تحسين اليقظة والوظائف المعرفية الأخرى مثل التذكر والتعلم والاستدلال وفهم المعلومات.
زيادة مدى الانتباه والأداء المعرفي لتقوية الذاكرة والدماغ
تساعد الرياضة أيضًا على زيادة مدى الانتباه والأداء المعرفي من خلال توفير منفذ لإفراز الدوبامين. وهو ناقل عصبي مرتبط بالتحفيز والتعرف على المكافآت والتحفيز الخارجي. تحفز التمارين الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم. بما في ذلك الدماغ حيث تزيد من مستويات الأكسجين مما يسمح بتركيز أفضل أثناء المهام أو الأنشطة المعقدة التي تتطلب تركيزًا مكثفًا. بالإضافة إلى ذلك تصبح المسارات العصبية بين أجزاء مختلفة من الدماغ أقوى بسبب زيادة النشاط العصبي أثناء التمارين مما يسهل تكوين ذكريات أو مهارات جديدة. وبالتالي يتم تقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز.
تشجيع مهارات حل المشكلات لتقوية الذاكرة والدماغ
تميل الأنشطة البدنية إلى تشجيع مهارات حل المشكلات من خلال تحليل الجوانب المختلفة بالإضافة إلى الاستجابة السريعة للمواقف غير المتوقعة بناءً على مجموعة من القواعد المحددة مسبقًا. كل هذه تساعد في تعزيز قدرتنا على التعلم من التجارب السابقة وتطبيقها فيما بعد وتقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز.
علاوة على ذلك تتطلب الرياضات الجماعية العمل الجماعي الذي يعزز التفاعل الاجتماعي. وهو أمر أساسي في المهام المعقدة التي تتطلب تقسيم الأدوار بين الزملاء في الفريق حيث تتيح التجربة للاعبين بناء مهارات قيادية مع إتقان اتخاذ القرارات الاستراتيجية تحت الضغط في أي لحظة معينة.
فوائد الرياضة للصحة النفسية
لا يخفى على أحد أن الصحة الجسدية والصحة النفسية متلازمان. ثبت أن أسلوب الحياة النشط يقلل من التوتر والقلق. لكن كثير من الناس يتجاهلون الدور الخاص الذي تلعبه الرياضة في الصحة العقلية. من الروابط الشخصية إلى زيادة المرونة النفسية هناك فوائد متعددة للحفاظ على اتصال قوي بين العقل والجسم من خلال الرياضة.
- كشفت الدراسات أن المشاركة في الرياضات الجماعية يمكن أن تؤدي إلى زيادة الروابط الاجتماعية بين اللاعبين وبالتالي يتم تقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز. مما قد يكون مفيدًا لبعض الأفراد الذين قد يحاولون إيجاد روابط وعلاقات ذات مغزى وتكوين صداقات مع الآخرين.
- تشجع الرياضة أيضًا النشاط البدني المتسق مما يؤدي إلى تحسين الوظائف المعرفية مثل أوقات رد الفعل الأسرع ومهارات حل المشكلات بشكل أفضل. وتنسيق أفضل وأنماط النوم المحسنة وقدرات اتخاذ القرار المعززة وتقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز.
- بالإضافة إلى ذلك من المهم أن ندرك أن أي شكل من أشكال النشاط البدني حتى الجري يساعد على التخلص من السموم من فرط الأدرينالين عن طريق إطلاق الأندورفين. مما يوفر للرياضيين الطاقة التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي. هذا يجعل من السهل عليهم تنظيم حالتهم المزاجية خلال المواقف الشديدة مثل المباريات التنافسية حتى لا تغمرهم الضغوطات قبل بدء التدريب.
دراسات عن تأثير الرياضة على الذاكرة والدماغ
أصبحت التمارين وسيلة شائعة بشكل متزايد لتحسين الصحة البدنية والعقلية حيث أظهرت الأبحاث أن التمارين المنتظمة يمكن أن تقلل من مخاطر العديد من الأمراض وتحسن نوعية الحياة بشكل عام. ومع ذلك بدأت الدراسات الحديثة في التحقيق في كيفية تأثير التمرين بشكل خاص على وظيفة الذاكرة والقدرات المعرفية لدينا. أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة إيجابية بين النشاط البدني وأداء الذاكرة.
الدراسة الأولى
في إحدى الدراسات التي أجريت عام (2018)قام المشاركون بأداء أنشطة بدنية منتظمة لمدة ستة أشهر مثل الركض أو تدريب المقاومة. أظهرت النتائج أن المشاركين شهدوا تحسينات في كل من الذاكرة طويلة المدى وقصيرة المدى بعد فترة الستة أشهر. علاوة على ذلك. تم تسجيل زيادة طفيفة في تدفق الدم إلى الحُصين وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن تكوين الذكريات عند مقارنتها بأولئك الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا أقل. تشير هذه النتائج إلى أن التمارين المنتظمة قد تكون قادرة على تحسين جوانب معينة من عمليات تكوين الذاكرة والاستدعاء.
الدراسة الثانية
وجدت دراسة أخرى أجريت عام (2016) نتائج مماثلة عند دراسة مجموعة أخرى من المشاركين مقسمة إلى أربع مجموعات تمرينات الأيروبكس، تدريبات المقاومة، التدريب المعرفي أو عدم وجود مجموعة تدخل على الإطلاق. مقارنة بغيرهم الذين لم يشاركوا في أي تدخل أو تدريب معرفي بعد 6 أشهر.
أظهر أولئك الذين قاموا بالمشاركة في التمارين الهوائية أو تدريب المقاومة تحسينات كبيرة في الاختبارات المتعلقة بالأداء التنفيذي مثل اتخاذ القرار وحل المشكلات والمرونة العقلية من بين أمور أخرى.
يشير هذا إلى أن طبيعة نشاطنا البدني قد تؤثر بشكل مباشر على قدرتنا المعرفية كما أن لها تأثيرات على عملية تكوين الذاكرة نفسها. لذا يقترح وجود علاقة معقدة بين طبيعة الحركة وتأثيراتها على مختلف المجالات المرتبطة بالإدراك العقلي
بشكل عام تظهر لنا هذه النتائج دليلاً على كيف أن ممارسة الرياضة بانتظام قد تساعدنا في الحفاظ على قوة الدماغ والذاكرة مع تقدم العمر. وتعزيز اليقظة والتأثير بشكل إيجابي على وظيفة الذاكرة العامة لدينا عند مقارنتها مع أولئك الذين لا يمارسون الرياضة على الإطلاق.
علاوة على ذلك وجد أن الأنشطة التي تتطلب المزيد من التفاعل الاجتماعي مثل الرياضات الجماعية لها فوائد أكبر من الأنشطة الفردية لأنها تميل إلى تحفيز الصداقة التي يمكن أن تؤدي إلى روابط اجتماعية أفضل جنبًا إلى جنب مع تحسين الإدراك نتيجة ارتفاع مستويات إفراز الأدرينالين خلال النشاط البدني.
في الختام تتمتع الرياضة بفوائد كبيرة عندما يتعلق الأمر بتحسين الذاكرة والأداء المعرفي مع تعزيز قدرات التركيز وتشجع التمارين البدنية على تحسين مهارات حل المشكلات. وتعزيز الذكاء والتفاعلات الاجتماعية بين الأقران. يسمح الروتين اليومي الذي يتضمن أنشطة بدنية يتم لعبها بتوجيه مناسب للأفراد الذين يتطلعون إلى تحسين قدراتهم العقلية بتقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز. وبذلك نكون أجبنا على سؤال كيف تساعد الرياضة في تقوية الذاكرة والدماغ وزيادة التركيز بالإضافة إلى أهم الدراسات حول تأثير الرياضة على الذاكرة.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا