تحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين: نصائح وتمارين

غالبًا ما ينخفض مستوى الذاكرة والتركيز مع تقدم العمر. ومع ذلك فقد أظهرت الدراسات أنه من الممكن الحفاظ على الوظائف المعرفية لدى كبار السن. لذا سوف نتعرف على أهم النصائح لتحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين بالإضافة إلى بعض التمارين لتنشيط الذاكرة.

تحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين: نصائح وتمارين

فيما يلي أهم طرق مجربة ومختبرة لتحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين:

مارس الرياضة بانتظام من تحسين الذاكرة والتركيز 

النشاط البدني ليس مفيدًا لجسمك فقط بل يساعد على إبقاء عقلك حادًا أيضًا. تظهر الأبحاث أن التمارين المنتظمة يمكن أن تساعد في زيادة الانتباه. وتعزيز قدرات حل المشكلات. وزيادة المرونة العقلية. حاول ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا وستبدأ في رؤية نتائج إيجابية. بالإضافة إلى النشاط البدني يمكن للأنشطة القائمة على الألغاز مثل الكلمات المتقاطعة وألعاب الكلمات المتقاطعة أن تقطع شوطًا طويلاً نحو الحفاظ على ذاكرة كبار السن.

الاختلاط والتواصل الاجتماعي من طرق تحسين الذاكرة والتركيز 

 ليس سرًا أن التفاعل الاجتماعي عامل مهم في تنشيط الذاكرة ولكنه يلعب أيضًا دورًا حيويًا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الذاكرة والتركيز عند كبار السن. تشير الدراسات إلى أن التواصل الاجتماعي يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر.

وشحذ مهارات اتخاذ القرار والتخلص من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. تأكد من التواصل مع أصدقائك أو أقاربك المسنين اجتماعيًا من خلال تشجيعهم على حضور اللقاءات أو مجموعات الهوايات أو نوادي الكتاب مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

اتباع نظام غذائي صحي من خطوات تحسين الذاكرة والتركيز 

للأكل الصحي فوائد كبيرة في جميع الأعمار. بما في ذلك تحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين الذين يجدون تركيزهم العقلي يتلاشى مع مرور الوقت بسرعة كبيرة. تناول أطعمة أخف مثل الفواكه والخضروات التي ستوفر مستويات طاقة أفضل طوال اليوم.

نصائح لتحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين

مع تقدم الناس في السن يمكن أن تبدأ ذاكرتهم وتركيزهم في التدهور. يمكن أن يكون لفقدان الذاكرة تأثير كبير على نوعية حياة الشخص مما يؤدي إلى الإحراج في المواقف الاجتماعية والصعوبات في العمل بالإضافة إلى الشعور بالإحباط.

ولكن يمكن أن تساعد تقنيات مثل الأنشطة البدنية والارتباطات الاجتماعية وتمارين تحفيز الدماغ كبار السن على الاحتفاظ بتركيز أفضل واستعادة القدرات من أجل جودة حياة أفضل. وفيما يلي 6 نصائح يمكن لأي شخص مسن استخدامها للحفاظ على قدراته المعرفية:

حافظ على نشاطك البدني

النشاط البدني يزيد من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم مما يساعد على نقل العناصر الغذائية الحيوية إلى الدماغ. يساعد النشاط البدني المنتظم أيضًا في بناء القوة والقدرة على التحمل وهو أمر مهم مع تقدم العمر. تلعب التمارين دورًا مهمًا في منع الخرف المرتبط بالعمر عن طريق الحفاظ على صحة الخلايا العصبية بمرور الوقت مع تحفيز إفراز الهرمونات التي تعزز الأداء الإدراكي. يجب أن يمارس كبار السن التمارين المعتدلة لمدة 20 دقيقة يوميًا (مثل المشي) للحفاظ على لياقتهم البدنية والعقلية في نفس الوقت.

تحفيز دماغك

سواء كانت ألغاز أو ألعاب فيديو مصممة خصيصًا لتنمية الإدراك أو أنشطة مثل لعب الورق أو حفظ المعلومات فإن تحفيز عقلك يساعد على التخلص من الرتابة وإنشاء مسارات عصبية جديدة تسهل تذكر الأشياء. وهذا انعكاس للدراسات التي تظهر ارتباطًا بين التحفيز المعرفي وتحسين اللياقة المعرفية لدى المسنين.

الحصول على نوم مريح

النوم الجيد ضروري حتى يتمكن العقل والجسم من إعادة العمل بشكل صحيح من الضغوطات اليومية. يمكن أن يؤدي عدم الحصول على نوم كافي إلى الإرهاق أو ضعف في الذاكرة قصيرة المدى. لذا ينبغي الحصول على قسط كافٍ من الراحة كل ليلة يضمن بقاء الوظائف المعرفية جيدة خلال الفترات التي يجب أن تتم فيها استعادة المعرفة أو معالجة المعلومات بسرعة أو بدقة.

أطعمة تقوية الذاكرة والتركيز لدى كبار السن

يمكن أن يكون اتباع نظام غذائي صحي غني بأطعمة معينة مصممة خصيصًا لتعزيز الذاكرة والتركيز مفيدًا لكبار السن. حيث قد يساعد في تقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. والتدهور المعرفي هو الفقدان التدريجي لمهارات التفكير والذاكرة الذي يحدث لدى معظم الناس مع تقدمهم في السن.

وقد حددت الدراسات الحديثة العديد من العناصر الغذائية الرئيسية والأطعمة التي قد تساعد في تحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين:

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مهمة للحفاظ على صحة الدماغ لدى كبار السن. حيث تساعد مضادات الأكسدة في حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة. وهي جزيئات يمكنها إتلاف أغشية الخلايا. وتساهم في موت الخلايا العصبية وتشوش الوضوح العقلي للفرد. ومن هذه الأطعمة التوت البري لأنه غني بشكل خاص بمضادات الأكسدة القوية.

في الواقع ربطت دراسات متعددة بين تناول التوت الأزرق مع تحسين الذاكرة وصحة الدماغ بشكل عام. تشمل الخيارات المفيدة الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة الشوكولاتة الغنية بنسبة 70٪ من الكاكاو الداكن (بدون سكريات مضافة) والشاي الأخضر والمكسرات مثل الجوز واللوز بالإضافة إلى الفاصوليا والتفاح والسبانخ والبطاطا الحلوة أو القرع.

تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية

من المهم أيضًا تناول الأحماض الدهنية الموجودة بشكل أساسي في الأسماك مثل السلمون أو الماكريل جنبًا إلى جنب مع تناول مكملات أوميغا 3 باستمرار. تعمل أوميغا 3 DHA على تحسين نقل المعلومات بين الجانبين الأيمن والأيسر من أدمغتنا حتى نتمكن من التركيز بشكل أفضل على المهام المطلوب تنفيذها.

تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات B12 وحمض الفوليك

تلعب الفيتامينات B12 وحمض الفوليك دورًا في الحفاظ على الوظائف الإدراكية للمسنين من خلال المساعدة في تكوين المايلين وهو غطاء خارجي وقائي حول الخلايا العصبية يسمح بنقل الرسائل بكفاءة في جميع أنحاء الجسم.

تشمل مصادر حمض الفوليك الخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن مثل السبانخ واللفت والكرنب مع الأفوكادو والبنجر في حين أن اللحوم الخالية من الدهون مثل التونة أو الدواجن ومنتجات الألبان غالبًا ما تحتوي على كمية وفيرة من فيتامين ب 12 في تركيبتها الغذائية.

تمارين تحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين

قد يعاني العديد من كبار السن في إدارة المهام اليومية أو تكوين ذكريات جديدة بسبب ضعف الذاكرة هناك العديد من المهارات البسيطة والتمارين التي يمكن استخدامها للمساعدة في تقوية ذاكرتهم.

• التواصل الاجتماعي هو شكل رائع من التمارين لتحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين والحفاظ عليها. يمكن أن يساعد الانخراط في أنشطة ممتعة مثل ممارسة الألعاب مع الأصدقاء أو الأحفاد والانضمام إلى النوادي وحضور التجمعات الاجتماعية في تحفيز العقل والتقاط أفكار جديدة وتشجيع المشاعر والمواقف الإيجابية.
• لا يقتصر النشاط البدني المنتظم على فوائد جسدية إيجابية فحسب بل يمكن أن يعمل أيضًا على تحسين النشاط المعرفي المرتبط بتحديات الذاكرة. حيث تساعد التمارين المعتدلة مثل المشي وركوب الدراجات أو السباحة على تحسين الذاكرة لدى كبار السن.
• تعمل أنشطة تدريب الدماغ على تحسين وظيفة الحصين بشكل كبير وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تكوين الذكريات وفقًا للأبحاث التي تشير إلى أن الأنشطة المتكررة مثل الألغاز أو الشطرنج أو سودوكو قد تنشط بعض الخلايا العصبية التي تساعد على إبطاء تدهور القدرات المعرفية.

في الختام في حين أن الشيخوخة تجلب معها مجموعة من التحديات الصحية بما في ذلك تدهور الذاكرة. إلا أنه تم طرح استراتيجيات مختلفة في السطور السابقة. والتي ثبت أنها فعالة في تحفيز العقل بين المسنين. وبذلك نكون تعرفنا على تحسين الذاكرة والتركيز لدى المسنين: نصائح وتمارين وبالتالي يمكن لنمط حياة صحي أن يساعد كبار السن في الحفاظ على الذاكرة.