دورة إنعاش العقل التوسع البصري المستوى الأول
ضغوط الحياة اليومية الكثيرة و المتعددة بمختلف أنواعها و أسبابها دفعت العديد من الأشخاص الراغبين. بتحقيق تغيير إيجابي في حياتهم يمكنهم من التغلب على العواقب التي سببتها هذه الضغوط إلى البحث. عن طريقة ما أو وسيلة تمكنهم من ذلك و تساعدهم في تحسين نشاطهم الذهني. ليتمكنوا من إتمام مهامهم على أكمل وجه و على التفكير بشكل عملي و صحيح و من بين هذه الوسائل. جاء التوسع البصري كحل جيد للعديد من المشاكل دفع الكثيرين لتجربته و الخضوع لتمارين.
مفهوم التوسع البصري :
التوسع البصري أو كما يعرف أيضاً القراءة البصرية يعني في الحقيقة المرور السريع بوساطة العينين على نص ما أو مخطط ما و بالتأكيد عند المرور من النظرة الأولى ستشكل فكرة بسرعة و تتلاشى بسرعة و لكن عند تكرار المرور أكثر من مرة وفق هذه التمارين كأن تتم القراءة بالعين فقط دون أي صوت عندها نجد أن الفكرة التي نقرأ عنها أصبحت محفورة في أذهاننا كذلك محفوظة في ذاكرتنا طبعا و بعض الأمور تمر عليها تكون مفهومة بشكل بديهي و الذي يكون غير مفهوم لا تتوقف عنده أبداً.
مزايا التوسع البصري :
الذاكرة :
استطاع التوسع البصري أن يحدث تغييراً إيجابياً كبيراً على صعيد القدرة على تخزين و استذكار المعلومات و الأحداث في الوقت الذي نحتاج فيه إلى تذكرها و استرجاعها فجاء كحل مفيد و ناجح للعديد من المشاكل التي تواجه الأشخاص كسولي الذاكرة.
الحفظ :
من المشاكل التي قد تواجه الناس عموماً و الطلاب خصوصاً هي عدم قدرتهم على الحفظ بشكل جيد أي بالسرعة المطلوبة و بالتالي عليهم أن يبحثوا عن وسيلة ما تساعدهم على ذلك فلجؤوا إلى التوسع البصري الذي ساعدهم في حل هذه المشكلة و بالمقارنة بين مجموعة من الطلاب الذين خضعوا لتجربة التوسع البصري و مجموع الذين لم يخضعوا نجد تفوق ملحوظ للذين خضعوا للتجربة و تخطوها فزادت و تحسنت ليس فقط قدرتهم على الحفظ بل أيضاً سرعتهم في الحفظ و في تخزين و ترسيخ المعلومات.
حفظ القرآن الكريم :
في الواقع نعلم جميعنا أن القرآن الكريم هو كتاب عظيم جداً أنزله الله جل جلاله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء و المرسلين و الكثير من الناس عموماً يرغبون بحفظه و لكنهم يجدون صعوبة في ذلك لأسباب متعددة فجاء التوسع البصري كحل لهذه المشكلة من خلال مجموعة من التمارين الموضوعة لحفظ الآيات و السور الواردة في القرآن الكريم و التي سنذكر بعضها لاحقاً.
عيوب العين و الرؤية :
تعتبر الأمراض التي قد تصيب العين و العيوب التي قد تصيب الرؤية كثيرة و متعددة و في كثير من الأحيان قد لا تحقق الأدوية المستخدمة مثلاً أو حتى العدسات أو النظارات الموضوعة الاستجابة المطلوبة فيتم اللجوء لتمارين موضوعة للعينين و من هذه التمارين نذكر تمارين التوسع البصري التي قد تساهم في علاج و تصحيح عيوب الرؤية.
سوية التعلم:
يعتبر التوسع البصري وسيلة من وسائل متعددة تم استعمالها و تطبيقها لتحسين نوعية التعلم و النهوض به. كما تم العمل به في كثير من المراكز و اعتماده كواحدة من الطرق المعتمد عليها لتطوير التعلم. فتم وضع مخططات بيانية خاصة به و رسوم و جداول مدروسة يتم العمل بها.
التغلب على مشكلات و ضغوط الحياة :
نحاول باستمرار في ظل حياتنا اليومية و مشكلاتها و ضغوطها أن نبحث باستمرار و بشكل دائم. عن وسائل مختلفة تساعدنا في تقوية ذاكرتنا كذلك التفكير بشكل صحيح و مركز أكثر و من بين هذه الوسائل كان التوسع البصري الذي يزيد. و بشكل واضح القدرة على ترتيب الأفكار في ذهننا و إنعاش ذاكرتنا و تقويتها و تمكينها.
تمارين المستوى الأول من التوسع البصري :
تم وضع مجموعة من الخطط و المعايير و المستويات للعمل بها تحت إطار التوسع البصري و المستويات تم. تقسيمها إلى مستوى أول و مستوى ثاني و تم نشر العديد من هذه المستويات التي هي في الغالب عبارة عن تمارين. على الانترنت فعندما تدخل إلى الانترنت و تقوم بعملية بحث عن هذه التمارين ستجد مجموعة من الفيديوهات المرتبطة. بهذه التمارين و سنذكر فيما يلي بعضاً منها و أغلبها يخص المستوى الأول :
تمرين النقطة:
يكون أمامك شاشة بلون أبيض غالباً و نقطة تتحرك في هذه الشاشة كما يجب عليك اللحاق. بهذه النقطة بوساطة حركات العينين، هذه الطريقة مثبتة في تحسين إمكانية التوسع البصري.
التوسع البصري و حفظ القرآن الكريم :
من الطرق المتبعة و التي تم وضعها لتساعد الأشخاص الذين لديهم صعوبة واضحة في حفظ القرآن الكريم. نذكر طريقة التوسع البصري و هي تعمل على تقسيم الآية الكريمة بوساطة رموز معينة إلى كلمات و إمكان النظر. بهذه الكلمات و ترتيبها كذلك إعادة العملية وفق نظم محددة و بهذه الطريقة سيجد القارئ نفسه قد تمكن من تخزين و حفظ الكلمات في ذهنه. مما سيساعده على حفظ السور الواردة في القرآن الكريم بشكل أسرع و أبسط.
طريقة المربعات الملونة :
المقصود بهذه الطريقة هنا أنه يكون لديك لوحة مقسمة إلى مربعات صغيرة بلون واحد و ليكن اللون الأخضر. على سبيل المثال و هذه المربعات ثابتة لا تتحرك و لكن يوجد مربع واحد منها يكون ذي لون مختلف عن اللون الأخضر و ليكن من اللون الأحمر على سبيل المثال. و هذا المربع أيضاً ليس ثابتاً بل متحرك حركة عشوائية بين بقية المربعات و ما يتوجب عليك القيام به هو تتبع حركة هذا المربع الملون بوساطة حركات عينيك و هكذا حتى ينتهي هذا التمرين.
معايير النجاح في هذه التمارين:
المعيار الأساسي الذي يعتمد عليه في تقييم نجاح تمارين التوسع البصري هي القدرة على تتبع النقاط المحددة. التي ذكرناها دون بذل جهد و بكل سهولة و سلاسة و الشعور أنك بتكرار كل تمرين تستطيع تماماً تذكر مسار نقاط العلام.
تلك التي ذكرناها بجهد أقل بأضعاف من الجهد المبذول في أول مرة و طبعا تنفيذ هذه التمارين و الاستفادة منها. يحتاج إلى تكرارها لعدة مرات تصل إلى العشرين مرة في أول ثلاثة إلى خمسة أيام من البدء بتطبيق هذه التمارين.
أهداف تمارين التوسع البصري :
- تحسين مستوى أداء العين و زيادة سرعة البديهة.
- رفع القدرة على التركيز.
- كذلك زيادة مساحة الرؤية.
ملاحظات عن تمارين التوسع البصري :
- للتوسع البصري كما ذكرنا سابقاً مستويين اثنين، عندما نبدأ بالتدريب نبدأ بالمستوى الأول و لا يجب نهائياً. التنقل للبدء بالمستوى الثاني قبل إتقان المستوى الأول تماماً و التمكن منه.
- في حال حدث تقصير منك لسبب ما في متابعة تمارين التوسع البصري. فيجب عليك محاولة البدء من جديد لأن الموضوع تراكمي بحاجة إلى التكرار حتى يعطي نتائج جيدة و ناجحة كما هو مرغوب.
الإنعاش العقلي و التوسع البصري :
دورة إنعاش العقل هي واحدة من البرامج الهامة جداً و التي حققت نجاحاً كبيراً جداً. لدى الأشخاص و المتدربين الذين خضعوا لها و قاموا بتجربتها و هذا النجاح شمل نواحي متعددة منها ما يتعلق بموضوع الذاكرة و التذكر. و منها ما يتعلق بموضوع المساعدة في الحفظ و تسريعه و تسهيله.
و هي تعتمد حقيقةً على مجموعة من البحوث العلمية و الخطوات و المراحل المدروسة و هذه الدورة. تتضمن مجالات متعددة و التوسع البصري هو واحد من هذه المجالات الهامة و الذي ساهم بشكل كبير في نجاح دورة إنعاش العقل.