اختبارات الذاكرة السمعية وعلاجها

اختبارات الذاكرة السمعية وعلاجها تعتبر الذاكرة السمعية أو الصدرية ذاكرة قصيرة المدى. وهي واحدة من سجلات وعناصر الذاكرة الحسية. ويكون ذلك النوع من الذاكرة الحسية من النوع القصير جدًا. ولكنها في نفس الوقت مقاومة لإصابات الدماغ. لذا يجب تطوير مهارات الذاكرة السمعية وعلاج ضعفها. ويحتاج ذلك إلى بعض الاختبارات لكشف مستوى الذاكرة السمعية وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

اختبارات الذاكرة السمعية وعلاجها

تعتبر الذاكرة السمعية أو الصدوية قصيرة المدى إحدى المكونات الخاصة بالذاكرة الحسية وهي المسؤولة عن الاحتفاظ بكل المعلومات السمعية التي نتلقاها من خلال محيطنا البيئي. وتشير الكثير من الدراسات إلى أن ذلك النظام يمكنه تخزين كم كبير من المعلومات ولمدة أطول (بمعدل 3 – 4 ثواني) أي أنها أكثر من الذاكرة البصرية.

وتتكون الذاكرة السمعية قصيرة المدى من مستودع أو مخزن للمعلومات الصوتية أو السمعية يقوم بتسجيل كافة المعلومات السمعية بطبيعة غير محددة وأيضًا بسعة كبيرة بالإضافة إلى استمرارية محدودة. وبمعنى آخر يمكننا القول أن الذاكرة السمعية تحتفظ بالمعلومات الواردة أو بالمحفزات السمعية قبل أن يتم معالجتها.

وتمر هذه المحفزات السمعية بشكل تلقائي للمعالج السمعي المركزي والذي يختص بتحويل تلك الإشارات والرسائل الكهربائية للصوت إلى مصطلحات ومفاهيم عقلية. حيث تشكل نوع من الصورة السمعية التي يمكن الاحتفاظ بها لمدة زمنية قصيرة في عقلنا. ويمكن استرجاع تلك الصورة السمعية فقط خلال هذه الفترة القصيرة التي تلي تلقي هذا المحفز السمعي.

ويتم تسجيل وحفظ الذاكرة الحسية بالقشرة المخية السمعية الأساسية في الجانب الذي يقابل الأذن. كما يمتد المستودع الخاص بالذاكرة السمعية إلى مناطق متفرقة بالمخ وذلك من أجل المشاركة  بالعمليات المختلفة. والجزء الأكبر من أماكن الدماغ المعنية يقع بقشرة الفص الجبهي (CPF) حيث يكون مركز التحكم في الانتباه والتحكم التنفيذي. وفيما يلي اختبارات الذاكرة السمعية:

1. اختبار  التمييز السمعي.
2. اختبار التحليل السمعي.
3. اختبار سعة  الذاكرة السمعية.
4. اختبار الذاكرة السمعية التتابعية.

أمثلة للذاكرة السمعية كما وضح الدكتور علي الربيعي

يستعرض الدكتور علي الربيعي في السطور التالية أمثلة على الذاكرة السمعية أو الذاكرة الصدوية:

• تذكر اسم أحد الأشخاص قد تم ذكره لنا في نفس الوقت.
• تكرار رقم الهاتف المحمول الذي تم أعطاه لنا للتو.
• تذكر عنوان وموعد الغداء الذي تم أخبارنا به للتو.
• سماع سؤال ما في الراديو وعليه جائزة وأنت تعرف الإجابة ثم تسرع في الاتصال والمشاركة بالإجابة.
• تذكر صوت واحد من أفراد العائلة.

اضطرابات وأمراض مرتبطة بعجز الذاكرة السمعية قصيرة المدى كما وضح الدكتور علي الربيعي

يمكن أن ترتبط مواجهة مشاكل أو صعوبات المعالجة السمعية أو في الذاكرة قصيرة المدى بوجود اضطرابات في تطوير اللغة مما يجعل هؤلاء الأطفال يجدون صعوبة في تكرار الكلمات والأصوات الضرورية لاكتساب اللغة. وإضافة لذلك ترتبط هذه المشاكل بصعوبات ومشكلات في تعلم القراءة وأيضًا اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه وتعسر في القراءة المكتسب واضطراب في الحساب. غالبًا يواجه الأطفال الذين يعانون من أي مشاكل في الذاكرة السمعية من صعوبات في تذكر المعلومات  وإعارة الانتباه لما يتم استقباله من معلومات شفهية.

حيث يعاني الأطفال الذين لديهم مشاكل في الذاكرة السمعية من صعوبات في تنفيذ التعليمات التى تتضمن خطوات متعددة. حيث يحتاجون إلى وقت أطول لإدراك المعلومات ومعالجتها. بالإضافة إلى الإضطرابات التالية:

• ويمكن أن يكون لضعف التحصيل والأداء الأكاديمي علاقة وثيقة بالمعالجة السمعية الضعيفة.
• وكذلك يمكن أن تنشأ مشاكل سلوكية.
• ويمكن أن تسبب صعوبات المعالجة أو الصعوبات الخاصة بالذاكرة السمعية الإحباط والفشل بالإضافة إلى الشعور بعدم الكفاءة.
• يمكن أن يؤدي عجز الذاكرة العاملة إلى خلق مشاكل باللغة عند الأطفال مثلًا قد يواجه الطفل مشاكل في تنمية وتطوير المفردات اللغوية أو في فهم اللغة أو مشكلة في تعلم لغة جديدة.
• مشاكل إملائية في فهم أو تهجئة أو قراءة  كلمة ما…إلخ.
• وعند البالغين يمكن أن نجد مشاكل الذاكرة السمعية قصيرة المدى لدى هؤلاء الأفراد الذين ربما قد عانوا من صدمات أو إصابات دماغية بالجمجمة أدت إلى إصابات (بقشرة الفص الجبهي الظهري الجانبي بالقشرة الصدغية الجدارية).

كيف يتم تقييم مشاكل الذاكرة من خلال اختبارات الذاكرة السمعية؟ الدكتور علي الربيعي يجيب

يوضح الدكتور علي الربيعي أنه يمكن تقييم الذاكرة الصدوية أو السمعية قصيرة المدى بشكل فعال لأي إنسان عن طريق التقييم العصبي النفسى والشامل.

مع كوجنيفيت عن طريق مجموعة التقييمات العصبية والنفسية الحاسوبية لقياس المستوى الإدراكى (CAB). ويمكن قياس معدل الإدراك العام بصورة دقيقة. وبشكل خاص هناك مجموعة من اختبارات الذاكرة السمعية لتقييم وقياس الذاكرة السمعية.

وقد تم استلهام فكرة مجموعة من المهام المستخدمة لتقييم وقياس الذاكرة السمعية قصيرة المدى أو التي يطلق عليها الذاكرة الصدوية من أهم التجارب الكلاسيكية التي يطلق عليها اختبار التعلم الشفوي والسمعي ري (RAVLT) في سنة (1964). وتعتمد مهام قياس الذاكرة الصدوية والسمعية بمحاولة ضبط قدرات الإنسان على تفسير وتوضيح المؤثرات السمعية في محيطه. وتشتمل تلك المهام على عملية استنتاج المعنى الخاص بمعلومة معينة. ويليها القدرة على فهم واستيعاب الرسالة للخروج في النهاية بعمل ذاكري ملائم.

ويعد الاختبار التتابعي (WOM_AS) من الاختبارات الشاملة جدًا. لأنه بجانب التقييم للذاكرة السمعية قصيرة المدى فإنه يقوم كذلك بعمل تقييم لقدرة الإنسان على التخطيط وقدرة الذاكرة البصرية قصيرة المدى والقدرة على الإدراك المكاني والزماني والذاكرة العاملة بالإضافة إلى سرعة المعالجة.

هل من الممكن تحسين الذاكرة قصيرة المدى؟ الدكتور علي الربيعي يوضح

بالطبع يمكن تحسين الذاكرة السمعية فإن العامل الأساسي في تحسن الذاكرة السمعية قصيرة المدى يكمن فى تطوير قدرة الإنسان على الاحتفاظ بالمعلومات وتخزينها مما يجعلها بتلك الطريقة أكثر فعالية.

وهناك في كوجنيفيت تدريبات لتنبيه الذاكرة السمعية قصيرة المدى وتطويرها. وقد تعلمنا من العلم العصبي ودراسة الدماغ أنه كلما تم استخدام دائرة عصبية فإنه يتم تقويتها ويطبق ذلك على الدوائر التي تتدخل بعمليات الذاكرة السمعية أو الصدوية كما يعرف عنها.

وعن طريق برنامج التقييم النفسي والعصبي في كوجنيفيت  والذي يعتمد على بعض الألعاب المسلية. يتم تقييم الذاكرة الصدوية قصيرة المدى. ووفقًا للنتائج يتم تقديم نظام كامل لتدريبات معرفية وشخصية لتحسين مستوى الذاكرة الصدوية قصيرة المدى.

وقد تم إنشاء برنامج كوجنيفيت للتقييم النفسي والعصبي من قبل فريق متخصص كامل من علماء الأعصاب بالإضافة إلى علماء النفس المعرفي الذين قاموا بدراسة العمليات الخاصة بلدونة الأعصاب وأيضًا المرتبطة بتشكيل الخلايا العصبية. ويتطلب فقط حوالي 15 دقيقة كل يوم (لمدة تتراوح ما بين 2-3 أيام أسبوعيًا) من أجل تحفيز العمليات الإدراكية وقدرات الذاكرة الصدوية وقصيرة المدى.

ويمكن الوصول إلى ذلك البرنامج من خلال الإنترنت. يتم تقديم العديد من التدريبات التفاعلية المختلفة في شكل ألعاب ذهنية وعقلية مسلية يتم ممارستها عن طريق الحاسب الألي. وبعد كل جلسة يتم عرض رسم بياني تفصيلي عن تطور وتنمية الحالة الإدراكية.

وقد تم الإثبات أن تمارين كوجنيفيت تعمل على تقوية إنشاء مشبكات ودوائر عصبية جديدة تنظم أداء الأجزاء المعرفية الضعيفة. ومنها الذاكرة السمعية قصيرة المدى.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن اختبارات الذاكرة السمعية وعلاجها حيث تم عرض اختبارات الذاكرة السمعية. بالإضافة إلى أهم الأمثلة على الذاكرة السمعية.